
مراسلون 24
تحت شعار: “يا أيها الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليما”،وتنزيلا لمضامين الرسالة الملكية السامية بخصوص الاحتفاء بمرور خمسة عشر قرنا على ميلاد النبي الأعظم، نظم المجلس العلمي المحلي لسلا بتنسيق مع المندوبية الإقليمية للشؤون الإسلامية، الحفل الافتتاحي لمجالس الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم مع الزوايا والطرق الصوفية بسلا،يوم الخميس 20 نونبر 2025 بالمركب الديني والثقافي والإداري بسلا.
حضر اللقاءَ رئيس المجلس العلمي الجهوي لجهة الرباط سلا القنيطرة، و المندوب الإقليمي للشؤون الإسلامية بسلا، و ناظر الأوقاف بها، وترأسه رئيس المجلس العلمي المحلي بسلا، كما حضر هذا الحفلَ أعضاء مجلس سلا وجم من وعاظه وواعظاته ومرشديه ومرشداته، وشارك في إحيائه شيوخ ومقدمو الزوايا والطرق الصوفية ونقباء شرفائها بمدينة سلا.
وقد جمع اللقاء، الذي قام تسيير فقراته د.محمد التهامي الحراق، بين الذكر والمذاكرة؛ فأخذ الكلمة، بعد الافتتاح بآيات بينات من الذكر الحكيم بصوت القارئ عمر الجعادي، اخذ الكلمة رئيسُ المجلس العلمي المحلي بسلا د. بدر محيي الدين الذي ذكّر بإطار اللقاء وبالرسالة الملكية السامية للمجلس العلمي الأعلى وحضها على عقد مجالس علمية وذكرية للصلاة على النبي الكريم، مبرزا أهمية الزوايا ودورها الرفيع في هذا الشأن، وداعيا ممثليها إلى عقد اجتماع بمقر مجلس سلا لتسطير برنامج واسع لهذه المجالس الذكرية يشمل كل زوايا سلا وطرقها الصوفية المباركة على امتداد هذه السنة.
ثم أخذ بعد ذلك الكلمة رئيسُ المجلس العلمي الجهوي لجهة الرباط سلا القنيطرة العلامة محمد أصبان فأكد على أهمية مبادرة مجلس سلا لعقد هذا اللقاء الروحي الأنور، شارحا شعاره، ومبارِكا مقاصده المستفادة من الرسالة المولوية . بعد ذلك، وفي تناوب بين الذكر والمذاكرة، بين الإرشاد والإنشاد، وفي جو يعبق بأنوار العلم ونفحات الوجد، وبعد الإنشاد الجماعي للدعاء الناصري للعارف سيدي محمد بناصر الدرعي، تولى في البداية د. محمد الخيراوي، عضو المجلس العلمي المحلي بسلا، بيان أهمية وفضائل الصلاة على النبي الكريم وعناية المغاربة بها، لتعقبه وصلة مديحية في الصلاة على الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم. ثم تولى ذ. إبراهيم ألواح، عضو مجلس سلا، إضاءة خصائص ومزايا صلاة قطب المغرب مولاي عبد السلام بن مشيش، وبعد تلاوة جماعية خاشعة للصلاة المشيشية، تقدم الفقيه أحمد بوخريص بكلمة وجيزة في حق تحفة أهل المغرب كتاب “دلائل الخيرات” للإمام محمد بن سليمان الجزولي، ليتم بعدها السرد الذكري الجماعي لدعاء الختم في كتاب “الدلائل”.
بعد ذلك تقدم الأستاذ كمال الشرقاوي بلُمَع حول أكبر موسوعة في الصلاة على النبي الخاتم في العالم الإسلامي، ويتعلق الأمر “ذخيرة المحتاج في الصلاة على صاحب اللواء والتاج” للشيخ محمد المعطى بن صالح الشرقي، ليعقبها ذكرٌ جماعي لنماذج من صلوات “الذخيرة”. وكان آخر العلماء المتدخلين د. إلياس بناني الذي قدم عرضا مركزا تناول فيه بالحديث الوجيز المكانة العلمية والأدبية والروحية لمتني “البردة والهمزية” للإمام محمد شرف الدين البوصيري في المغرب، قبل أن يتم إنشاد قبسات منهما على الطريقة المغربية الصوفية الأصيلة. وقبل الختام، تقدم الذاكرون العيساويون بتلاوة جزء من حزب “سبحان الدايم” للشيخ الهادي بنعيسى، ثم ألقى ذ. موسى بوعزة، عضو المجلس المحلي لسلا، قصيدة شعرية بالمناسبة بعنوان ” سلا تتنفس نور المصطفى صلى الله عليه وسلم.
ليختم الفقيه الشريف عبد الرحيم الحراثي اللقاء بدعاء مبارك لمولانا أمير المومنين بالصحة والعافية والنصر المكين، ولولي عهده سمو الأمير مولاي الحسن، وصنو جلالته الرشيد الأمير مولاي رشيد، وسائر الأسرة الملكية والشعب المغربي الكريم، بالـحفظ والصون والخير العميم، إنه سبحانه وتعالى سميع مجيب.



