الكذب والتدليس يلاحقان جيراندو في جميع خرجاته.. فضيحة “الأخبار الزائفة” و قضية تهريب 25 طنا من الشيرا

مراسلون 24 – متابعة

في فضيحة جديدة تُضاف إلى سجله المليء بالتناقضات والتضليل، تورط المدعو هشام جيراندو في نشر معطيات كاذبة ومضللة حول عملية أمنية ضخمة شهدها المغرب بتاريخ 10 أبريل 2025، زاعمًا أن السلطات “تتكتّم” على ضبط شحنة ضخمة من المخدرات، محاولًا من جديد التأثير على الرأي العام بأسلوبه المألوف المبني على التشكيك والتدليس.

لكن الحقيقة سرعان ما كشفت زيف ادعاءاته، حيث سبق لموقعنا، إلى جانب عدد من المنابر الإعلامية الوطنية، أن نشر بلاغًا رسميًا صادرًا عن المديرية العامة للأمن الوطني، يكشف بالتفصيل عن عملية نوعية نفذتها مصالح الأمن بتنسيق محكم مع المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، تم خلالها إجهاض محاولة تهريب 25 طنا و45 كيلوغراما من مخدر الشيرا على الطريق الوطنية بين سيدي قاسم وفاس.

العملية التي وُصفت بـ”النوعية” مكنت من ضبط 628 رزمة من المخدرات المعدة للتهريب الدولي عبر المسالك البحرية، إضافة إلى توقيف سائق الشاحنة ومساعده، وكلاهما من ذوي السوابق القضائية، حيث تم إخضاعهما لتحقيق قضائي تحت إشراف النيابة العامة المختصة، لمعرفة جميع الامتدادات المرتبطة بهذه الشبكة الإجرامية.

وبينما تشتغل الأجهزة الأمنية المغربية بمهنية عالية وبتنسيق فعّال بين المديرية العامة للأمن الوطني و”الديستي”، لمحاربة التهريب الدولي للمخدرات، يخرج جيراندو ليحاول – كعادته – ترويج الأكاذيب الرخيصة، مدعيًا أنه يملك معطيات “سرية”، فيما الواقع يثبت أنه آخر من يعلم، بل ويتورط في نشر خبز بائت تم فضحه فورًا بالأدلة الرسمية.

ما جرى يفضح هشام جيراندو ليس فقط كمروج أكاذيب، بل أيضًا كشخص لا يتابع حتى ما تنشره الصحافة الوطنية ولا يكلف نفسه عناء التحقق من المصادر، في فضيحة تعكس المستوى المتدني لخطابه وفقدانه لأي مصداقية إعلامية أو سياسية.

والأدهى من ذلك، أن جيراندو لا يخطئ فقط في نقل الوقائع، بل يتعمد تسييس كل القضايا الأمنية ويُحاول الإيهام بوجود “تعتيم” أو “تواطؤ”، في وقت تُثبت فيه الوقائع أن المغرب، بأجهزته الأمنية، من أكثر الدول التزامًا بشفافية البلاغات الأمنية وتعاونًا في مجال محاربة الجريمة العابرة للحدود.

هذه الفضيحة، التي يمكن تسميتها بـ**“كذبة الخبز الزائف”**، قد تكون واحدة من المحطات التي ستؤكد بما لا يدع مجالًا للشك أن هشام جيراندو لا يبحث عن الحقيقة، بل عن الإثارة الرخيصة، حتى ولو على حساب المصداقية والكرامة.