مراسلون 24
احتضنت المديرية الجهوية للثقافة بمدينة العيون الجمعة 14 فبراير 2025، ندوة فكرية حول دور الإعلام في تنزيل ورش الجهوية المتقدمة، نظمتها النقابة الوطنية للصحافة المغربية – فرع العيون الساقية الحمراء، بحضور نخبة من الإعلاميين والباحثين في المجال.
وافتُتحت الندوة بكلمة ترحيبية ألقتها النعمة الداودي، كاتبة الفرع الجهوي للنقابة الوطنية للصحافة المغربية، حيث أعلنت عن افتتاح المقر الجديد للفرع، مؤكدة على أهمية خلق فضاء حيوي للنقاش وتبادل الآراء بين الصحفيين والمهنيين لتعزيز الإعلام الجهوي وتطوير الأداء المهني.
وعرفت الندوة مداخلات من عدد من الخبراء، منهم لحبيب عيديد، إعلامي وباحث في الثقافة الحسانية، وعبدالكبير اخشيشن، رئيس النقابة الوطنية للصحافة المغربية، ورباب الداه، إعلامية وأستاذة بمعهد الصحافة.
وسلط المتحدثون الضوء على الدور الحيوي للإعلام في مواكبة التحولات الإدارية والسياسية، معتبرين أن الصحافة الجهوية ليست مجرد ناقل للأخبار، بل شريك حقيقي في تفسير السياسات العمومية وطرح بدائل ومقترحات تخدم التنمية المحلية.
واستعرض المشاركون، التحديات التي تواجه الإعلام الجهوي، خاصة فيما يتعلق بالتمويل وضمان استمرارية المشاريع الإعلامية التي تهدف إلى تقديم محتوى يعكس الواقع المحلي بموضوعية واحترافية.
ولم يكن التحول الرقمي غائبًا عن النقاش، حيث أكد المتحدثون أن العيون شهدت تطورات رقمية مهمة منذ سبعينيات القرن الماضي، مما يفرض على الصحافة الجهوية التكيف مع هذه التغيرات عبر تقديم محتوى رقمي مهني وموثوق يواكب حاجيات المجتمع.
وشدد المشاركون على أن الإعلام الجهوي يجب أن يكون مسؤولًا في نقل المعلومة، مع تبني مقاربات نقدية بناءة تخدم الديمقراطية والتنمية الجهوية، داعين إلى ضرورة تكوين الإعلاميين لمواكبة التغيرات التكنولوجية والاقتصادية التي تؤثر على القطاع.
في ختام الندوة، دعا إعلاميون إلى توحيد الجهود بين النخب المحلية والصحفيين من أجل تطوير الإعلام الجهوي وتعزيز قدراته على المساهمة الفعالة في تنزيل ورش الجهوية المتقدمة.
وأكد المشاركون على أهمية الاستثمار في الإعلام باعتباره ركيزة أساسية لإنجاح الجهوية المتقدمة، مشددين على ضرورة وضع استراتيجيات مستدامة لدعم الصحافة الجهوية، سواء من خلال التمويل أو التكوين، لضمان تقديم منتوج إعلامي يواكب التحولات الوطنية والدولية.