مراسلون 24 – إفي
بدأ العاهل الإسباني، الملك فيليبي السادس، الثلاثاء، جولة مشاورات مع ممثلي الأحزاب السياسية التي تحظى بتمثيل برلماني، قبل اقتراح مرشح لرئاسة الحكومة، وهو منصب يتطلع إليه الزعيم الاشتراكي الرئيس الحالي للحكومة، بدرو سانشيز، على الرغم من أنه لا يحظى بالدعم الكافي حتى الآن.
كانت جولة المشاورات التي أجراها الملك، والتي يحددها الدستور الإسباني، قبل سنوات قليلة، أمرا إجرائيا بحتا نظرا لأنه كانت هناك أحزاب تحظى بأغلبية واضحة، لكن الأمر أصبح معقدا في الوقت الحالي بسبب كثرة عدد الأحزاب ذات التمثيل البرلماني.
وسوف يستقبل الملك ممثلين عن 18 حزبا على مدار يومين. وكالعادة، سيبدأ بالأحزاب الأقل تمثيلا (الإقليمية والقومية وأحزاب اليسار الصغيرة) ويختم، الأربعاء، بالأحزاب ذات التمثيل البرلماني الكبير.
ويطمح سانشيز إلى أن يعاد اختياره مرشحا لتشكيل الحكومة المقبلة، حيث فاز حزبه (الاشتراكي العمالي) في الانتخابات العامة الأخيرة، التي أقيمت في 10 نوفمبر الماضي، بـ120 مقعدا من أصل 350 في البرلمان الإسباني، لكنه لا يتمتع بأغلبية كافية، لذلك فهو بحاجة إلى تشكيل تحالف مع أحزاب أخرى، وهو ما لم يتحقق حتى الآن.
وتعد هذه هي جولة المشاورات الثامنة التي يجريها فيليبي السادس منذ وصوله إلى عرش إسبانيا قبل 5 أعوام، مقارنة بـ10 جولات قام بها والده، خوان كارلوس، على مدار فترة حكمه التي امتدت لحوالي 39 عاما، مما يدل على حالة عدم الاستقرار السياسي الذي عانت منه إسبانيا منذ انتخابات ديسمبر 2015.