مراسلون 24 – متابعة
ضجت الصحف الإسبانية، منذ ليلة أمس الثلاثاء، بمواد إعلامية تتناول مباراة إقصاء منتخب بلادها ضد المنتخب المغربي، في ثمن نهائي كأس العالم قطر 2022، حيث لم تتوان عن توجيه الانتقادات إلى “لاروخا” أمام الهزيمة التي وُصفت بـ”الضربة القاضية” لمنتخب “الاستحواذ بدون هدف” كما عنونت صحيفة “إلباييس” مقالا لها في الصفحة الأولى.
وتمكن “أسود الأطلس” من حسم التأهل إلى دور ربع نهائي البطولة العالمية بضربات الترجيح بعدما حافظوا على التكتيك الدفاعي طيلة 120 دقيقة، لتقصي منتخب “لاماتادورا” الذي اعتبرت صحيفة “ماركا” الإسبانية المتخصصة في الرياضة مستواه أقل من المونديال، قائلة: “المونديال كبير علينا”.
ولم تجد صحيفة “لابانوارديا”، التي حاولت في مقال سابق لها أن تسيء إلى لاعبي المنتخب المغربي بوصفه “منتخب الأمم المتحدة”، إلا أن توجه سهام نقدها نحو المنتخب الإسباني “الذي علق في شباك العنكبوت المغربية منذ الدقيقة الأولى”، كما جاء في مقال تحليلي لأداء منتخب “لاروخا”.
وبينما حاولت إظهار نقاط ضعف بعض لاعبي منتخب بلادها التي قالت “إن الدفاع المغربي هو الذي أظهرها”، أشارت إلى أن المدرب الإسباني لويس إنريكي لم يصب في كثير من اختياراته وتغييراته، لافتة إلى أن بعض اللاعبين الذين فشلوا في تسديد ركلات الترجيح الثلاثة ضد ياسين بونو لم يضيعوها من قبل.
أما صحيفة “آس” فقالت في عددها الصادر اليوم الأربعاء، إن الىتحاد الإسباني لكرة القدم لديه شكوك بشأن استمرار لويس إنريكي في منصبه، واضعة صورة له وهو يضع يديه فوق رأسه، تحت عنوان عريض “قضي الأمر”، مشيرة إلى أن “إسبانيا تغادر المونديال بركلات الترجيح عقب استحواذ يصل إلى حد الملل وقليل جدا من التسديد”.
وفي مقال مطول آخر، ذهبت الصحيفة ذاتها إلى النبش في حياة حامي عرين “أسود الأطلس” الذي قالت إنه “يتحدث أربع لغات (العربي والإسبانية والفرنسية والإنجليزية”، موردة بعض تفاصيل مسيرته الرياضية، ناقلة “الانبهار الواسع” بالمستوى الذي قدمه ياسين بونو خلال المقابلة الأخيرة، مستحضرة في الوقت ذاته الأداء “المبهر” الذي يقدمه أيضا مع ناديه إشبيلية وفوزه بجائزة “زامورا” لأحس حارس العام الماضي، قائلة: “هو أول من يفوز باللقب بأقل عدد من الأهداف في تاريخ إشبيلية”.
وقالت إن بونو، الذي صد جميع ركلات ترجيح المنتخب الإسباني، “أثار غضب بعض اللاعبين الإسبان مثل أويارزابال أو موراليس أو جوسيلو”، متسائلة إن كان منتخب “لاماتادورا” ومدربه إنريكي “لم يتم تحذيرهما من خطورة بونو من قبل”.
وتُعد مباراة أمس رابع مواجهة بين المنتخبين المغربي والإسباني في تاريخهما، وكانت المواجهتان الأولى والثانية (ذهاب وإياب) في الملحق النهائي المؤهل إلى كأس العالم 1961 وانتهتا بفوز المنتخب الإسباني بهدف لصفر في الأولى و3 مقابل 2 في الثانية، فيما حُسمت الثالثة بالتعادل بهدفين لمثلهما في دور المجموعات لمونديال روسيا 2018، قبل أن يحقق المنتخب المغربي أول فوز له على “لاماتادورا” في مونديال قطر 2022.