مراسلون 24
قضت محكمة بريطانية، الجمعة، بحبس طالب لجوء مغربي مدى الحياة لإدانته بتهمة طعن متقاعد بريطاني حتى الموت في شمال شرق إنجلترا في أكتوبر الماضي، بدعوى “الثأر” للأطفال الذين قتلوا في قطاع غزة.
واعتُقل المتهم أحمد عليد، البالغ من العمر 45 عاما، بعدما حاول قتل شريكه في السكن البالغ 31 عاما أثناء نومه في الساعات الأولى من يوم 15 أكتوبر من العام الماضي وهو يهتف “الله أكبر”؛ وذلك قبيل أن يقوم بقتل متقاعد يبلغ 70 عاما كان يسير في أحد شوارع وسط مدينة هارتلبول، حيث طعنه بسكين ست مرات.
ووجهت إلى طالب اللجوء المغربي سالف الذكر تهمة القتل والشروع في القتل بدافع إرهابي.
وخلصت بوبي شيما غراب، القاضية في محكمة بمدينة مدلزبره (شمال)، الجمعة، إلى أن الأمر يتعلق “بعمل إرهابي”، وحكمت على عليد بالسجن مدى الحياة، مع قضاء ما لا يقل عن 44 عاما وراء القضبان.
وقالت القاضية إن المتهم “أراد الانتقام من تصرفات إسرائيل”، و”إحراج الحكومة البريطانية والتأثير عليها في علاقاتها الدولية”.
وكان جوناثان سانديفورد، المدعي العام، أفاد بأن عليد اعتقد أنه أودى أيضا بحياة شريكه في السكن. وقال للشرطة “إنه يريد قتلهما بسبب النزاع في غزة”، مضيفا: “أن فلسطين يجب أن تتحرر من الصهاينة”.
وتابع سانديفورد: “قال المدعى عليه إنه كان ليقتل المزيد من الناس لو استطاع”، مضيفاً: “هم قتلوا أطفالاً وأنا قتلت عجوزاً”.
مع ذلك دفع المتهم ببراءته.
وأسفر هجوم “حماس” في جنوب إسرائيل في الـ7 من أكتوبر المنصرم عن مقتل أكثر من 1170 شخصا غالبيتهم مدنيون، وفق تعداد لوكالة فرانس برس يستند إلى أرقام رسمية إسرائيلية. وخطف خلال الهجوم أكثر من 250 شخصا ما زال 125 منهم محتجزين في غزة قضى 37 منهم، وفق مسؤولين إسرائيليين.
وردا على الهجوم، ينفّذ الجيش الإسرائيلي حملة قصف مدمّرة وعمليات برية في قطاع غزة حيث قتل 35303 أشخاص غالبيتهم من المدنيين، حسب وزارة الصحة التابعة لـ”حماس”.