الرباط..تأبين الجمعوي والمبدع التربوي الفقيد يوسف الخروفي بحضور أصدقائه وأسرته.

مراسلون 24 – ع. عسول

في جو  مفعم بالذكرى والإعتراف والحزن ؛ نظم كل من جمعية ملتقى الصورة  وحركة الطفولة الشعبية وموظفون من الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين حفل تأبين الإطار التربوي والمبدع الفقيد يوسف الخروفي، بحضور أسرته الصغيرة.

لقاء ليس كباقي اللقاءات، ثلة من خيرة أصدقاء ومحبي المرحوم يوسف الخروفي، التأمت من أجل الذكرى ومن أجل الوفاء لروحه الطاهرة.

حفل التأبين الذي استهل بآيات بينات من الذكر الحكيم ؛ توقف في كلمات المنظمين وفقرات الحفل المعبرة؛ توقف  على صفات المرحوم النبيلة وقيمه العالية وعطاءاته المتعددة في الجانب الثقافي والجمعوي والنقابي والسياسي والتربوي ، حيث رحل تاركا ألما وجرحا وفراغا كبيرا وسط أسرته وأصدقائه. 

المرحوم يوسف الخروفي عرف بين زملائه كإطار عال بقسم الشؤون الإدارية والمالية ثم بقسم الشؤون التربوية بالاكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة الرباط سلا القنيطرة، وبصم اشتغاله بقدرته العالية على المواظبة والتفاني والصدق والمردودية، والدفاع على الحقوق والواجبات،  كما عرف بولعه الشديد بالفن السابع، فأخرج أفلاما سينمائية مغربية قصيرة كفيلم “مزوارة” وكان بصدد انجاز فيلمه القصير الثالث “سيلفي”.

الفقيد كان عضوا نشيطا في الجمعية السينمائية ” ملتقى الصورة بالرباط”، وشخصية رائدة في جمعيات مدنية منها أساسا حركة الطفولة الشعبية التي قدم من خلالها سنوات عديدة من العمل التربوي والتأطيري الهادف للأطفال والشباب. 

إضافة لذلك عرف المرحوم بحبه للفن التشكيلي تاركا لوحات تعبيرية جميلة و بولعه الشديد بفن الفوتوغرافيا، حيث تجده دوما متجولا بآلة تصويره المحبوبة يقتنص بين الدروب مشاهد وصور معبرة وثقت لعمق إبداعه وجمالية ذوقه.

وتواصلت فقرات حفل التأبين  بتقديم هدايا وتذكار  ولوحات بورتريه للمرحوم ؛ تسلمها ابنه وزوجته وبنتيه في مشهد مؤثر  ؛ لم يستطع معه رفيق دربه في حركة الطفولة الشعبية أن يحبس دموعه ويظطر لوقف كلمته المقتضبة التي لم تستطع  اختزال عطاءات  الفقيد لعشرات السنين بتفاصيلها و دقائقها في ثواني ودقائق حيث نابت الدموع الصادقة عنها.

واختتم حفل التأبين بأخذ صور جماعية والدعاء والترحم لروح الفقيد ؛ على أمل استحضار ذكراه الطيبة في لقاءات ثقافية وفنية وجمعوية قادمة.