الرباط.. الندوة الدولية حول الرياضيات وديداكتيكياتها(CIMD-2025) تناقش موضوع” الرياضيات والذكاء الإصطناعي” بمشاركة خبراء و باحثين من المغرب وتونس وأمريكا..

مراسلون 24 – ع. عسول

نظم فريق البحث في تبريز الرياضيات و فريق البحث في ديداكتيك الرياضيات وتطبيقاتها بالمركز الجهوي لمهن التربية والتكوين جهة الرباط – سلا – القنيطرة يوم السبت 28 يونيو 2025، الندوة الدولية الثالثة حول الرياضيات وديداكتيكياتها(CIMD-2025) حيث تمحورت دورة هذه السنة حول موضوع راهني و بالغ الأهمية “الرهانات والتحديات المرتبطة بتكوين الرياضيات وديداكتيكياتها في عصر الذكاء الاصطناعي .”

وتوزعت أهداف الندوة الدولية حول الرياضيات في جمع خبراء وباحثين مخضرمين وباحثين شباب على المستويين الوطني والدولي في مجالات الرياضيات، وديداكتيكياتها، والذكاء الاصطناعي؛ وعرض أحدث الأعمال والبحوث في هذه الميادين؛ مع تشجيع الباحثين الشباب على استكشاف قضايا جديدة من خلال التفاعل مع الخبراء الضيوف؛تسليط الضوء على التحديات والرهانات الناتجة عن تأثير الذكاء الاصطناعي على الرياضيات وتعلمها؛ يالإضافة لاقتراح توصيات ومسارات عمل لتحسين التدريس والتكوين في مجال الرياضيات من خلال دمج أدوات ومفاهيم الذكاء الاصطناعي.

وتميز الافتتاح الرسمي للندوة بكلمة ذة. إكرام بوعياد، مديرة المركز الجهوي لمهن التربية والتكوين بجهة الرباط – سلا – القنيطرة، رحبت فيها بالمشاركين ، خاصة منهم الضيوف القادمين من الخارج، ومن بينهم الأستاذ أحمد صبّار من جامعة تشابمان (الولايات المتحدة)،ذة. صفاء سنون من جامعة جندوبة (تونس)،ذة. هاجر بن عمور من جامعة قابس (تونس).
وسجلت المتحدثة أن العلاقة بين هذا العلم المجرد اي الرياضيات وهذه التقنيات الرقمية علاقة متينة وطبيعية. فالذكاء الاصطناعي يعتمد في جوهره على خوارزميات رياضية دقيقة، وعلى نماذج تجريدية تم تطويرها عبر قرون من البحث الرياضي. وهنا تبرز أهمية إدماج الذكاء الاصطناعي في تدريس الرياضيات وديداكتيكها، ليس فقط من أجل تجويد التعلمات، بل أيضاً لكي يتملك المتعلمون أدوات الفهم والمساءلة والتفكير النقدي في عالم تغزوه الأتمتة والمعطيات.

من جهته ألقى الاستاذ محمد الرشيد، رئيس الندوة ومنسق أشغالها ، كلمة شكر فيها المشاركين، وقدم البرنامج العلمي الغني والمتنوع للندوةّ.حيث تضمن البرنامج العلمي 5 محاضرات رئيسية ألقاها خبراء مرموقون ، يتعلق الأمر يالأستاذ أحمد صبّار (جامعة تشابمان، الولايات المتحدة)،بمداخلة حول “علاقة رياضية تحمل الكثير من الالغاز العلمية والرياضية”. الأستاذ بنيونس بممونة، خبير في ديداكتيكيات الرياضيات،يمداخلة ثانية حول موضوع ” الرياضيات و تدريسها : مهنة شريفة متجددة و مكونة”.

وتقدم الأستاذ الباحث محمد الايبّاوي، ممثل المغرب لدى اللجنة الدولية لتعليم الرياضيات (ICMI)، بمداخلة ثالتة حول موضوع “الأنشطة اللامنهجية في الرياضيات بالمستوى الابتدائي”.
الأستاذ عزيز إفزارن، فيلسوف وباحث في الرياضيات والموسيق ( ENSA خريبكة)، تناول في مداخلة رابعة “الموسيقى و الرياضيات : أسرار علاقة”.

كما تطرق الأستاذ المهدي زهر، باحث في مجال الذكاء الاصطناعي (مركز التميز والفنون التطبيقية، جامعة القنيطرة). في المداخلة الخامسة لموضوع ” الذكاء الاصطناعي و الابداع الموسيقي : ابتكار، تجديد و أخلاقيات”..

وتواصلت أشغال الدورة الثالثة للندوة الدولية بتنظيم ورشات علمية متوازية خلال الفترة الزوالية تناولت المواضيع التالية، الهندسة الرياضية والذكاء الاصطناعي،التحليل الرياضي والهندسة المعقدة،الديداكتيك والتدريس في عصر الذكاء الاصطناعي.

حيث شهدت الندوة حضوراً مكثفاً، مما عكس الاهتمام الكبير بالمواضيع التي تناولتها الندوة. و تميزت النقاشات العلمية بعد المداخلات بثرائها وعمقها، و نوه المشاركون ببرنامج الدورة و التنظيم ووجاهة المواضيع المطروحة.

واختتمت الدورة بمجموعة من التوصيات ، من أبرزها ضرورة فهم أعمق لعالم الذكاء الاصطناعي للاستفادة الكاملة من إمكانياته،أهمية دمج هذه المعارف في تكوين المدرّسين وتدريس الرياضيات، لخدمة جودة التعليم وتطوير العلوم وتحسين جودة الحياة، ايجاد طرائق و حلول عملية قصد تنمية الكفاءات و المهارات عند التلاميذ و الطلبة في مجالي الرياضيات و الذكاء الإصطناعي.