مراسلون 24 – ع. عسول
استحضارا منه للبرنامج الوطني التنشيطي للقرب صيف 2021 الذي تعتزم وزارة الثقافة و الشباب و الرياضة الانخراط فيه ، نبه ائتلاف اليوسفية للتنمية بالرباط ، الوزارة المعنية إلى ضعف بنية دور الشباب و المراكز السوسيو رياضية للقرب في العديد من المناطق مما سيطرح محدودية الإستقطاب ، الى جانب ضعف إرادة إصلاح العديد من دور الشباب التي توجد في وضع إغلاق ،أو كونها مخصصة لعملية التلقيح .
و طرح ائتلاف اليوسفية نموذجا حيا حول وضعية دور الشباب بأكبر مقاطعة اليوسفية بالرباط التي تضم ساكنة تتجاوز 200 الف نسمة ، في مقابل احتواءها فقط على دار شباب وحيدة بمواصفات متواضعة جدا وغير الكافية لتنزيل برنامجها التنشيطي للقرب الذي يعتبره ائتلاف اليوسفية برنامج تغيب فيه الرؤية و يحضر فيه الإرتجال و غياب الإشراك الفعلي ومحدوديته التي تكشف عن سطحية و تأخير في مباشرة أجواء التحضير.
كما طالب إئتلاف اليوسفية وزير الثقافة و الشباب و الرياضة إلى التعجيل بفتح دار الشباب اليوسفية ودار الشباب التقدم
بالرغم من استكمال الإصلاحات بها لازال الجمعيات المدنية و الفعاليات الجمعوية تنتظر تفعيل أدوار دار الشباب .
خاصة أن حي اليوسفية و حي أبي رقراق و التقدم بالرباط سوف يحرم أطفالها و شبابها من أي استفادة واقترح إئتلاف اليوسفية على وزارة الثقافة إلى تعجيل التنسيق مع وزارة التربية الوطنية و التكوين المهني و التعليم العالي من أجل تعزيز الشراكة لانجاح البرنامج الوطني التنشيطي للقرب من خلال استغلال ساحات المدارس و الملاعب الرياضية للمؤسسات التعليمية و المعاهد من أجل توسيع عملية تأطير الأطفال و الشباب ودعم استفادتهم من المضامين التنشيطية و المعرفية و الرياضية في إطار التدابير الإحترازية .
إجراءات يقول الإئتلاف أنها يمكن أن تجعل الأطفال و الشباب أكثر استفادة في ظروف صحية عوض تركهم للشارع و ضياع وقتهم بدون أي استفادة خارج اطار برامج مؤطرة وهادفة تنبني على خبرة المجتمع المدني و الأطر التربوية و خبرة أطر وزارة الثقافة و الشباب و الرياضية .
ودعا ائتلاف اليوسفية الى فتح دور الثقافة و المتاحف وتعزيز دور الموارد البشرية للأطر وزارة الثقافة و الاتصال و الجامعات الرياضية واستغلال فضاءات الحدائق من أجل القيام بورشات متعددة و أنشطة متميزة تسمح بتجديد نفسية الأطفال و التخفيف عليهم من تداعيات جائحة كورونا و موسم دراسي استثنائي و تعزيز انخراط الجميع في انجاح البرنامج ، لأن الغاية ينبغي أن تكون تعبئة و توحيد مجهودات جميع الفاعلين ، عوض ترك الأطفال و الشباب عرضة للضياع بدون أي تأطير .
و يرى الائتلاف ان يكون الاطفال و الشباب وسط أجواء التأطير الهادفة أفضل من اختزال البرنامج في مساحة ضيقة مما سيكون عديم الفائدة بلا جوهر ولا مضمون وبلا نتائج ملموسة.