مراسلون 24 – ع. عسول
نظمت جمعية مسرح الافق الدورة الأولى لمهرجان “ربيع المسرح بتارودانت” تحت شعار “فرجة، تكوين، استمرارية”؛ ما بين 18 الى 23 ماي 2023؛ و احتفالا باليوم الوطني للمسرح وبالذكرى الـ 18 لانطلاق المبادرة الوطنية للتنمية البشرية؛ وذلك
بشراكة مع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية والمجلس الجماعي لتارودانت، وبدعم من وزارة الشباب والثقافة والتواصل (قطاع الثقافة) ومجلس جهة سوس ماسة والمجلس الإقليمي لتارودانت وتعاونية كوباك.
وشهد اليوم الأول تنظيم كرنفال كبير في الساحة الكبرى للمدينة، تابعه جمهور غفير من أبناء مدينة تارودانت وزوارها، وشاركت فيه مجموعة من الفرق الشعبية.
كما جرى أيضا بالمناسبة تكريم الفنانين محمد الجم وعبد الله ديدان؛ فيما شهد اليوم الأخير تكريم فرقة “تكدة” للمسرح والفنون الشعبية وجمعية “الشعاع” للمسرح بتارودانت.
وما بين الإفتتاح والإختتام، احتوى برنامج المهرجان على عدد من العروض المسرحية؛ “حدائق الأسرار” لفرقة أكون من إخراج محمد الحر، و”بورتريه” لفرقة مسرح غرناطة من إخراج عمر الجدلي، و”نايضة تو” لفرقة ستيلكوم من إخراج أمين ناسور، ومسرحية “الطنز العكري” لفرقة مجموعة تكدة من إخراج أحمد دخوش الروداني، و”غيثة” لفرقة “أرتيميس” للفنون من إخراج إدريس الروخ، و”هكذا تكلمت ميديا” لفرقة الشعاع للمسرح من إخراج مولاي الحسن الإدريسي، إلى جانب عرض ثلاث مسرحيات خاصة بالأطفال “الدلفين وقطرة الماء” من إخراج فاطمة الزهراء بوراس، و”جرادة مالحة” من إخراج نجيب بنصرو، و”المفتاح العجيب” من إخراج أنور زهراوي.
أيضا تنيز برنامج الدورة بأقامة لقاءات مع فنانين ضمن فقرات “ماستر کلاس”، وهم عبد الرحيم المنياري وياسين أحجام وعبد الله ديدان، و ورشات تكوينية في “الجسد وفضاء الزمن” بإشراف المخرج المسرحي محمد خوميس، و”أساسيات التشخيص المسرحي” بإشراف الممثل والمخرج أمين ناسور، و”تقنيات الكتابة الدرامية” بإشراف الكاتب والسيناريست علي الداه، بالإضافة إلى ورشات خاصة بالطفل مع الفنانين البشير إركي ومحمد ماء الزهر.
كما شمل برنامج الدورة حسب تقرير توثلت به الجريدة؛ ندوة بعنوان “راهن وآفاق الصناعات الإبداعية بالمغرب” شارك فيها الباحث والناقد المسرحي الدكتور عز الدين بونيت والمخرج والمؤطر المسرحي هشام عبد الوهاب؛ والإعلامي والكاتب المسرحي الحسين الشعبي، بالإضافة إلى توقيع أحدث إصدارات الكتاب المسكيني الصغير والطاهر الطويل والحسين الشعبي.
كما تضمن مهرجان “ربيع المسرح بتارودانت” على فقرات لاكتشاف الطاقات والمواهب المحلية في مراكز ثقافية ودور شباب والمؤسسات التعليمية، حيث أجريت أربع مسابقات هي ـ المسابقة الإقليمية لمسرح الشباب.
ـ مسابقة أفضل مونولوج مسرحي.
ـ المسابقة الإقليمية للمسرح المدرسي (الخاصة بالتعليم الابتدائي).
ـ المسابقة الإقليمية للمسرح المدرسي (الخاصة بالتعليم الإعدادي والتأهيلي).
وتشكلت لجنة التحكيم من الفنانة زاهو الهواوي والأستاذين نور الدين التوامي وعبد العزيز بوجعادة.
وبعد معاينة كافة العروض المسرحية المبرمجة في إطار المسابقة الإقليمية للمسرح، أشادت اللجنة بجهود كافة الأطر التعليمية والجمعيات الفنية المشاركة في المسابقة، منوهة كذلك بالمؤسسات التربوية على حرصها خلق نواد فنية داخل المؤسسات ووعيها بأهمية الأنشطة الثقافية والفنية في العملية التعليمية التعلمية.
كماوتضمن تقرير اللجنة التنويهات التالية :
ـ تنويه بمونولوج عايشة أداء نزهة التوزي. ـ تنويه بمسرحيةbassil le xénophobe لإعدادية الزيراوي. ـ تنويه بأداء التلميذ ربيع أندلسي عن دوره في مسرحية les baudruches لإعدادية الحسن الثاني أولاد تايمة.
أما على مستوى الجوائز، فقد منحت اللجنة جائزة المسابقة الإقليمية لمسرح الشباب (مناصفة) بين: مسرحية “صباطو” لمنتدى أنفاس للثقافة والفن بأولاد تايمة، ومسرحية “قوم قرقبيس” لجمعية ألوان للإبداع الفني أولاد تايمة.
وخصصت جائزة أفضل مونولوج مسرحي لمونولوج “صوت السكات” للممثل لحسن أيت اوفقير. أما جائزة المسابقة الإقليمية للمسرح المدرسي (مؤسسات التعليم الابتدائي) فكانت من نصيب مسرحية mimoun et kikoun لمؤسسة البعثة 2 الخاصة. وآلت جائزة المسابقة الإقليمية للمسرح المدرسي (مؤسسات التعليم الثانوي) إلى مسرحية les baudruches لمؤسسة إعدادية الحسن الثاني بأولاد تايمة.
منزجهة أخرى أعلن مدير المهرجان، الفنان محمد حمزة، عن تنظيم ورشات تكوينية في تقنيات المسرح لفائدة شباب إقليم تارودانت طيلة السنة، وذلك بدعم من “المبادرة الوطنية للتنمية البشرية”.
كما أشاد عدد من المشاركين والمتتبعين بنجاح الدورة على جميع المستويات، إن من الناحية التنظيمية أو التواصلية أو من حيث جودة البرمجة وإقبال الجمهور على فعاليات المهرجان..
وفي هذا الصدد قال الفنان محمد حمزة مدير المهرجان، أنه في المجمل، “نعتبر أن التجربة كانت ناجحة ومست شرائخ مهمة من الساكنة الرودانية المتعطشة للفرجة الفنية والأنشطة الثقافية.. ويشهد الجميع على أن المهرجان تميز بسلاسة في التنظيم، وحسن التواصل، وإقبال الجمهور على العروض المسرحية بكثافة”.. وأضاف المتحدث في تصريح صحفي أن ما ميز الدروة الأولى لربيع المسرح بتارودانت هو البرنامج المتنوع والغني الذي “استطعنا أن نوفق فيه ما بين الفرجة من خلال العروض المسرحية، وبين التكوين من خلال الورشات التي أشرف عليها أساتذة مختصون، وبين اللقاءات التي جمعت نجوم المسرح مع جمهورهم، وبين الندوة الفكرية التي تناولت موضوعا غير مطروق في ساحتنا الفنية ويتعلق بالصناعات الثقافية والإبداعية ببلادنا، والتي شارك فيها خبراء ومختصون في السياسة الثقافية”…
ونوه مدير المهرجان بالمشاركة المكثفة للشباب في هذه الدورة معتبرا هذه المشاركة “فاعلة ومثمرة وذات أثر كبير على مستوى الإقليم تميزت بكثافتها وزخمها ونفسها الشبابي الممزوج بالحماس وروح المنافسة.. حيث شهدت الإقصائيات مشاركة أزيد من عشرين عرضا مسرحيا ما بين فرق المسرح المدرسي وفرق مسرح الشباب ومواهب مسابقة المونولوج.. وكانت المنافسة على أشدها طيلة أيام 12-13-14 ماي 2023.. حيث توجت بالإعلان عن الفائزين خلال حفل الاختتام..