إبراهيم الوزاني
تحت عنوان “انتحار قابلة!”، علق الدكتور زهير لهنا على حادثة انتحار “قابلة” لا تزال شابة، مشيرا إلى ما يعانيه قطاع الصحة من مشاكل، وهو ما قد يسبب ضغوطا نفسية كبيرة على المشتغلين في القطاع.
حيث كتب في جدار حسابه على فيسبوك: “علمت بوفاة قابلة شابة بقدومها على الإنتحار في سكنها قرب دار الولادة القروية اللتي كانت تشتغل بها.. حزنت جدا لها وعنها وحزنت لما آلت إليه نفسية العاملين بالصحة العمومية بالمملكة المغربية”.
وأضاف د. لهنا “طبيب نساء وقابلات في السجن منذ شهرين قبل إي حكم قضائي وكأنهم مجرمين… والكل يعلم أن المشكل مشكل منظومة لابد من إصلاحها جذريا بعيدا عن البحث عن كبش أو أكباش فداء لإستيعاب مؤقت وظرفي لغضب الناس.. فقدوم شابة لوضع حد لحياتها نتيجة ضغوطات العمل وأسباب أخرى لا يعلمها إلا الله، يتوجب على جميع العاملين بقطاع الصحة الإنجابية خاصة والصحة عامة مع المسؤولين على القطاع أن يتدارسوا الأمر بجدية.. فهل سيفعلون؟ أو سيكتفون بالتأسف والترحم؟”، مردفا “صحة إطار الصحة من صحة المواطن.. والمجتمع. هكذا يفكر العقلاء”.
وكانت القابلة هند ن.ب، كتبت سابقا في حسابها على فيسبوك “نعم أيها القاضي أنا القابلة، أتعلم لماذا؟ لأنني التي قبلت على كل شيء من صراخ المرأة وجنينها إلى رائحة الدم المقرفة..، لقد قبلت أيضا على أن أستيقظ من لذة النوم مذعورة كي أرعى نسائكم، أنا التي أساعد بكل ما أوتيت من قوة على منح حياة جديدة فلا تسلبوا مني حياتي من فضلكم مقابل كل ما قدمته، فما جزاء الإحسان إلا الإحسان قولا من رب رحيم، وقد صدق الله العظيم”.
وهو ما علق عليه د.لهنا بأن كتب: “ما كتبته المسكينة على حائطها يعبر عن مدى تأثرها بقضية قابلات وطبيب العرائش وصراخها الصامت”.
يذكر أنه على إثر وفاة سيدة حامل بعد منتصف شتنبر الماضي بمستشفى “لالة مريم” بالعرائش، بمصلحة الولادة، تابعت النيابة العامة المختصة، بتهمة الإهمال والتقصير، كلا من طبيب النساء والتوليد وقابلة في حالة اعتقال، فيما تمت متابعة قابلة وطبيبة عامة وطبيب أخصائي في الأمراض النفسية والعقلية في حالة سراح، ولا تزال أطوار المحاكمة جارية.