مراسلون 24
تداولت منابر إعلامية من مصادر مسؤولة في وزارة الخارجية، بأن كرة الثلج التي عكرت صفو العلاقات المغربية الألمانية في شهر ماي الماضي، آخذة في ذوبان مستمر، وأن الدفء الدبلوماسي وشيك بعدما أشّرت السلطات المغربية للسفارة الألمانية بالضوء الأخضر لاستئناف التعاون المشترك مع الرباط.
المصادر الدبلوماسية، أكدت استئناف الاتصالات والتعاون بين الرباط وسفارة برلين ومع كل المؤسسات الألمانية التابعة لها، والمستقرة في المغرب على غرار الوكالة الألمانية للتعاون الدولي “GIZ” و”كونراد أديناور”، حيث أن السلطات رخّصت لها بالعودة إلى استئناف أنشطتها بعد توقف دام لما يزيد عن سبعة أشهر.
وكان المغرب قد أعلن شهر مارس الماضي “تعليق كل اتصال أو تعاون مع السفارة الألمانية في الرباط ومع كل المؤسسات الألمانية التابعة لها”، قبل أن يعود شهر ماي الماضي بخطوة أكثر تصعيدا وتتمثل في استدعاء الرباط لسفيرتها في برلين من أجل التشاور.
ويرجع سبب التوتر بحسب بيان صادر عن وزارة الشؤون الخارجية المغربية إلى اتخاذ ألمانيا “موقفا سلبيا بشأن قضية الصحراء المغربية، إذ جاء هذا الموقف العدائي في أعقاب الإعلان الرئاسي الأمريكي، الذي اعترف بسيادة المغرب على صحرائه، وهو ما يعتبر موقفا خطيرا لم يتم تفسيره لحد الآن.”
رد ألمانيا على التصعيد المغربي لم يتأخر طويلا، إذ أوضحت الخارجية الألمانية من جانبها بأنها “فوجئت بهذه الخطوة”، قائلة إنه “لم يتم إبلاغها بها مسبقا وأن الاتهامات محيرة”.
وأضافت الخارجية الألمانية “لقد فوجئنا بهذا الإجراء لأننا نبذل جهودا بنّاءة مع الجانب المغربي لحل الأزمة”، مؤكدة أنها أنها طلبت توضيحا من المملكة المغربية.