الجزائر .. قصة شابين عادا إلى الحياة في يوم جنازتهما

مراسلون 24

شهدت ولاية خنشلة الجزائرية حادثة نادرة، حيث تحوّل مجلس عزاء إلى احتفال صاخب، بعدما تبيّن أن خبر وفاة شابين خلال رحلة هجرة غير شرعية كان مجرد إشاعة.

البداية كانت عندما انتشرت أنباء عن غرق الشابين نسيم وابن عمه الطاهر مصباحي أثناء محاولتهما العبور إلى أوروبا عبر لاتفيا وبيلاروسيا. الخبر نزل كالصاعقة على عائلتهما وسكان قرية ششار، فعمّ الحزن وسادت أجواء الأسى في المنطقة.

وسرعان ما تناقل رواد مواقع التواصل الاجتماعي صور الشابين، معبرين عن أسفهم لهذا المصير الذي بات يلاحق العديد من الشباب الجزائريين الباحثين عن مستقبل أفضل خارج البلاد.

ولم تمضِ ساعات حتى توافد العشرات من الأهالي والجيران إلى منزل عائلة مصباحي لتقديم واجب العزاء، وسط أجواء من التأثر العميق.

لكن المشهد الدرامي سرعان ما انقلب رأسًا على عقب، حين تلقّت العائلة اتصالًا هاتفيًا يؤكد أن نسيم والطاهر على قيد الحياة، وأن ما تم تداوله لم يكن سوى إشاعة.

وبين لحظة وأخرى، تبدّلت الدموع إلى ضحكات، والحزن إلى فرح غامر، حيث انطلقت الزغاريد وتعالت أصوات المفرقعات في الحي، احتفالًا بعودة الأمل.

وفي مقطع فيديو انتشر على نطاق واسع، ظهر والد أحد الشابين وهو يشكر كل من وقف إلى جانب العائلة في لحظات الألم، قائلاً: “لقينا ولادنا حيين.. نحمد الله كثيرًا”.

وعلى مواقع التواصل الاجتماعي، تفاعل الجزائريون مع القصة التي حملت طابعًا إنسانيًا مؤثرًا، فمنهم من عبّر عن سعادته بنجاة الشابين، بينما دعا آخرون الشباب إلى إعادة التفكير في “الحرقة” وما تحمله من مخاطر جسيمة، قد لا تنتهي دائمًا بنهاية سعيدة كما حدث فيهذه القصة.