الجامعة الوطنية لموظفي التعليم تخلد فاتح ماي  تحت شعار : ”تعبة وطنية لمواجهة غلاء المعيشة”(نداء).

متابعة.

يشارك الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب الشغيلة المغربية الاحتفال بعيدها الأممي ، هذه السنة تحت شعار : ” تعبئة وطنية لمواجهة غلاء المعيشة” في سياق دولي دقيق موسوم  باستمرار الآثار الاقتصادية والاجتماعية والسياسية التي خلفتها جائحة كورونا والجفاف بالإضافة إلى تداعيات الأزمات العالمية وتحدياتها الأمنية  المصاحبة، وتزداد الأزمة ببلادنا جراء حكومة فاقدة إلى وعي حقيقي بالأزمة الاجتماعية التي نعيشها وعاجزة عن التحرك والابداع لتصحيح مسار اخفاقاتها المتعددة، مما   عمق الإشكالات الاجتماعية وكرس واقع الاوضاع الاجتماعية والاقتصادية المتأزمة للبلاد للمواطنين، حيث الانهيار المطرد للقدرة الشرائية وجنوح منظومة الاسعار نحو آفاق عصية على الضبط، في مقابل حكومة تفوقت على مواطنيها في التبرير واللامبالاة عوض اتخاذ إجراءات لإيقاف انهيار القدرة الشرائية لجل فئات الشعب المغربي، وفي مقدمة ذلك ما تتعرض له الشغيلة التعليمية من إجهاز على حقوقها، حيث تتوجه الوزارة الوصية الى حسم مشروع النظام الأساسي في ظل تعتيم منهجي مقصود، وحظر أي تواصل مع الفئات المعنية والمتضررة بخصوص مخرجات الحوار القطاعي، مما اتسعت معه دائرة التوجس والخوف من تكرار مأساة نظام 2003، ومن هذا المنطلق نؤكد للشغيلة التعليمية استمرارنا في خط النضال بالوضوح اللازم، فلا يمكن أن ننخرط في جوقة التدليس على حقوق الشغيلة التعليمية، أو الترويج  لمقاربات تجهز على مكتسباتها وحقوقها، ومهما حوصرنا واستهدفنا في أبسط حقوق ممارسة العمل النقابي الجاد والمسؤول، فإننا لن نستكين وسنفضح المؤامرات وسنتصدى لأي إجراءات لا تنصف الفئات المتضررة داخل القطاع بل وعموم الشغيلة التعليمية .
الإخوة والأخوات موظفي وموظفات قطاع التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة :
إن الشغيلة التعليمية في كل بقاع العالم،  هي ضمير الشعب  ووعيه الحقيقي، فهي معنية بالظروف الاجتماعية المزرية  التي يعانيها الشعب المغربي، ولن تتواطأ عليه بالصمت او التبرير، فغلاء المعيشة و الاسعار عصف بكل المكتسبات التي تم تأمينها سابقا،  في ظل حوار اجتماعي فلكلوري بعيد عن أي رؤية اجتماعية تستحضر مؤشرات الواقع الاقتصادي والاجتماعي المغربي وانعكاساته على الطبقة العاملة وعموم الشعب المغربي، وحوار قطاعي يكتب في دهاليز المجهول، فإننا في الجامعة الوطنية لموظفي التعليم ومن خلال تمثيلية الميدان الموسومة بصدق الخطاب وقوة الفعل، عازمون بكل وعي و مسؤولية واستشراف للمستقبل على صيانة نبل رسالة العمل النقابي والانحياز للشغيلة التعليمية، لذا اخترنا ان نحي معكم  هذه السنة الاحتفال  بالعيد الأممي للعمال تحت شعار «مستمرون في النضال ، ومستعدون لإسقاط كل مخططات الاجهاز على حقوق الشغيلة التعليمية » إن الجامعة الوطنية لموظفي التعليم ، إذ تهنئ الشغيلة التعليمية وعبرها  كل اطياف الشغيلة المغربية بعيدها الأممي وبما قدمته من تضحيات ونضالات  دفاعا عن حقوقها ومكتسباتها، فإنها تلتزم بخط النضال حتى الانصاف ، وبالمناسبة فإن قيادة الجامعة الوطنية لموظفي التعليم ترفع شارة النضال تقديرا للشغيلة التعليمية ولكل فئاتها المتضررة  على صمودها  وعلى ديناميتها النضالية  في كل الأقاليم والجهات، وتدعوها إلى الاستمرار في الفعل النضالي الوحدوي، محاصرة لدعاة التواطؤ وتحقيقا للكرامة وتصحيحا لمسار الحوار القطاعي ومخرجاته كما تؤكد الجامعة على ما يلي:

1.  تثمينها للدور الريادي والنضالي الذي ما فتئت تقوم به الشغيلة التعليمية وفئاتها المتضررة في قيادة الفعل النضالي والنقابي المسؤول والرافضة لاي تواطؤ مكشوف للإجهاز على المكتسبات والحقوق.
2.  استنكارها استمرار الوزارة في محاصرة الجامعة الوطنية لموظفي التعليم ومحاولة تحجيم دورها واقصائها من الأدوار التي يمكنها لها الدستور والمواثيق الدولية الملتزم بها وطنيا، وهو الوضع الذي لن يزيدها الا صمودا ونضالا واحدا في الميدان .

3.  رفضها لأي مخرجات يتم إنتاجها خارج المقاربة التشاركية، أو نتائج تكرس التراجع عن المكتسبات وترسخ التفييئ والتمايز داخل القطاع وتدعو الوزارة الوصية الى مراجعة منهجية الحوار القطاعي ومضمونه والتعجيل بالاستجابة لمطالب كل الفئات المتضررة دون تأجيل او التفاف.

4.  دعوتها إلى جعل مشروع النظام الأساسي موضوع نقاش عمومي متعدد الأطراف داخل القطاع والانصات إلى آراء الشغيلة التعليمية والتحذير من أي خطوة أحادية الجانب في هذا الاتجاه .

5.  مطالبتها بتضمين مشروع النظام الأساسي المرتقب مراجعة حقيقية لنظام التعويضات، والعمل على تحيين منظومة الأجور من خلال الرفع من الارقام الإستدلالية وتبسيط سنوات الترقية والياتها وقواعد الاستفادة منها، وضمان الحق في خارج السلم وانهاء معاناة الفئات التي عمرت في سلاليم لا تحقق الكرامة ولا العدالة المهنية، والتسريع بإنهاء التوظيف بالتعاقد من خلال ضمان إدماج المعنيين باسلاك الوظيفة العمومية.

6. دعوتها النقابات التعليمية والتنسيقيات الوطنية إلى ضرورة تنسيق الجهود وتوحيد الفعل النضالي، من أجل تقوية الفعل التفاوضي وانتهاء مسلسل الاستهداف ومعاناة الشغيلة التعليمية .

7.  تجديد انخراطها في الدفاع عن الوحدة الترابية للمملكة ورموزها وكافة المقدسات، تحت القيادة الرشيدة  لجلالة الملك  حفظه الله .

8.  تأكيد رفضها للتطبيع ودعمها المبدئي وتضامنها غير المشروط مع الشغيلة الفلسطينية والشعب الفلسطيني..