
مراسلون 24 – متابعة
قرر الاتحاد الدولي للملاكمة اللجوء إلى القضاء ضد اللجنة الأولمبية الدولية، احتجاجًا على السماح للملاكمة الجزائرية إيمان خليف بالمشاركة في أولمبياد باريس 2024.
الهيئة الدولية للملاكمة، التي تصف نفسها بالحارس الأمين على نزاهة المنافسات الرياضية، اعتبرت أن قرار اللجنة الأولمبية بمنح خليف وزميلتها التايوانية لين يو تينغ فرصة التنافس والفوز بالميدالية الذهبية، أخلّ بمبدأ تكافؤ الفرص.
ولم يتوقف الأمر عند حدود الاعتراض، بل انتقل إلى ساحات القضاء، حيث رفع الاتحاد الدولي للملاكمة شكوى رسمية أمام المدعي العام السويسري، ستيفان بلاتر، متهمًا اللجنة الأولمبية بانتهاك القوانين عبر السماح بمشاركة رياضيين “غير مؤهلين”، وفق تعبيره. ولم يكتفِ الاتحاد بذلك، بل أعلن نيته تقديم شكاوى مماثلة في كل من فرنسا والولايات المتحدة، ما ينذر بتصعيد قانوني قد يضع اللجنة الأولمبية تحت ضغط غير مسبوق.
وفي تصريحات تعكس موقفه المتشدد، شدد عمر كريمليف، رئيس الاتحاد الدولي للملاكمة، على التزام منظمته بضمان المساواة بين الجنسين في رياضة الملاكمة، مشيرًا إلى أن بطولات العالم المقبلة ستشهد تدابير صارمة لضمان النزاهة، مع التركيز على “التحقق من أهلية الجنس”، وفق وصفه.
يبدو أن هذا النزاع القانوني لن يكون مجرد خلاف رياضي عابر، بل معركة حقيقية قد تعيد رسم ملامح تنظيم المنافسات الأولمبية في المستقبل.