ع.عسول
انعقد مؤخرا بالرباط، الجمع العام التأسيسي لمنتدى الأطر والكفاءات المهنية بقطاع التواصل حيث تم انتخاب ؛ بعد التداول والمصادقة على مشاريع القانون الأساسي والبرنامج العام، مكتبا تنفيذيا للمنتدى، برئاسة الأستاذ عبد الحكيم قرمان .
و يضم المنتدى نخبة من الأطر العليا لوزارة الثقافة والشباب والتواصل، من دكاترة وحاملين (ات)شهادات أكاديمية عليا في مختلف التخصصات العلمية، القانونية، التقنية، التدبيرية والتواصلية، ممن راكموا (ن) تجارب مهنية وخبرات طويلة ومعتبرة بمختلف قطاعات الوزارة.
ويعتبر هذا المنتدى، تجربة تنظيمية بحمولة فكرية وقيمية، تعد الأولى من نوعها بالقطاع؛ومن أبرز الأهداف التي يروم المنتدى تحقيقها” العمل على نشر ثقافة التواصل والعمل التشاركي؛ النهوض بالاوضاع العامة للأطر والكفاءات المهنية بقطاع التواصل والثقافة والشباب، كمنطلق يؤسس لتكريس وإبراز ثقافة التثمين والإعتراف والتحفيز ورد الإعتبار للكفاءات الوطنية وللمدرسة والجامعة المغربيتين؛اعتماد مقاربة تشاركية ديمقراطية تكرس المناصفة وتنشد العدالة الإجتماعية والمجالية”.
وفي تصريح خص به الجريدة توقف رئيس المنتدى د.عبد الحكيم قرمان على مسارات التحضير وساق التأسيس” ؛ مسجلا أن فكرة تأسيس هيئة مدنية ترافعية وحقوقية تعنى بالعمل، بكل الوسائل المتاحة قانونيا، على نشر ثقافة التثمين والتكريم والتحفيز والاعتراف بقيمة الأطر والكفاءات المهنية الوطنية في مختلف أسلاك الوظيفة العمومية ومختلف مرافق الدولة مركزيا وجهويا ومحليا، هذه الفكرة ظلت طموحا راود الكثير من الكفاءات المناضلة والفعاليات والنشطاء في مختلف المؤسسات والمرافق والقطاعات لعقود خلت.
وبعد ظهور مبادرات هنا وهناك، تطور النقاش والحوار بين مجموعات من هؤلاء االطاقات والخبرات، ولتنبثق معالم مشروع فكري-قيمي وتواصلي-ترافعي في ألأفق أبان جائحة كورونا ومآسيها وتحدياتها الاجتماعية والصحية والمهنية والنفسية، ثم تطور المشروع إلى مخطط عمل وتصور تنظيمي بحمولة قيمية وحقوقية ترافعية تروم تعضيد جهود وخبرات الكفاءات والأطر المهنية بقطاعات التواصل والثقافة والشباب، تنشد العمل التشاركي للنهوض بالأوضاع العامة للأطر والكفاءات المهنية بقطاع التواصل، الإدارة العمومية، شبه العمومية والخاصة بشكل عام؛
وباستهلال سنة 2023، يضيف الرئيس قرمان ؛ انطلقت عمليات التشاور والتشبيك والتنسيق بين مختلف لجينات التفكير والتنظيم والبرنامج، ثم تشكلت اللجنة التحضيرية الوطنية لمنتدى الأطر والكفاءات المهنية بالقطاعات الثلاثة، التواصل والثقافة والشباب، وقد اشتغلت كل هذه اللجينات الموضوعاتية على بلورة مشاريع القانون الأساسي والوثيقة القيمية وبرنامج عمل المنتدى للموسم 2023 – 2024 .
وقد توجت مجمل أشغال اللجن بعقد الجمع العام التأسيسي بالرباط للتداول والتنقيح والمصادقة على المشاريع بعدما تم تشكيل الهياكل الوطنية التقريرية والتنفيذية وانتخاب الرئيس والمتحدث الرسمي باسم عموم مكونات المنتدى.
وتجدر الإشار – حسب نفس المصدر- على أن انطلاق الموسم الترافعي للمنتدى الرسمي، بحسب القانون الأساسي، سيفتتح بندوة وطنية هامة ستشكل لحظة دالة كبرى بالنسبة للمشروع الفكري والقيمي والتواصلي الترافعي للمنتدى.
أما عن محاور البرنامج التواصلي الترافعي العام للمنتدى؛ فسينكب المكتب التنفيذي المنتخب، على أجرأة مضامين ومحاور وآليات الترافع والتواصل الخاصة ببرنامج العمل للموسم الأول للمنتدى، عبر وثيقته القيمية المرجعية، حول القضايا المهنية والسوسيوثقافية والحقوقية الكبرى للكفاءات والأطر الوطنية، والمتمثلة في “رفع الحيف والتهميش الذي تعاني منه الكفاءات الوطنية في خضم تغول البيروقراطية والزبونية …، والعمل على تشجيع وتكريم مختلف الكفاءات والأطر الإدارية والتدبيرية المتميزة ؛
اعتماد مقاربات تشاركية ديمقراطية تكرس المناصفة والعدالة الاجتماعية؛
العمل على تأطير المرأة والشباب لإشراكهم في البرامج والمشاريع والمبادرات الحكومية الوطنية والدولية حول قضايا الشأن الإداري والتدبيري؛
السعي إلى تكريس مشاركة جميع الأطر في كل البرامج التكوينية والتظاهرات الوطنية والدولية لتحقيق مبدأ تكافؤ الفرص ومقاربة النوع؛ المساهمة في حماية البيئة وتحقيق العدالة في الفرص والولوجيات والمساواة أمام القانون بين مختلف مكونات الجسم الإداري والتدبيري بالقطاعين العمومي والخاص؛التعاون وخلق شراكات مع مختلف الفعاليات الجمعوية التي لها نفس أهداف المنتدى، داخل المغرب أو خارجه؛ تطوير التواصل وتبادل الخبرات بين الأطر المغربية والأجنبية؛
تنظيم رحلات ثقافية وسياحية داخل المغرب وخارجه؛ المساهمة في التعريف بالقيم الوطنية وغنى الموروث الحضاري للأمة المغربية وموروثنا الثقافي الأمازيغي العربي والحساني؛
اعتماد مقاربة تشاركية مع مختلف الفاعلين والمختصين بقضايا الإدارة، التدبير، العمل الثقافي التعابير التواصلية من مسرح، موسيقى، سينما…؛ تقاسم المهارات والكفايات المهنية في مختلف المجالات عبر مختلف الأنشطة الثقافية والفنية والرياضية؛ تشجيع الأبحاث العلمية والقانونية؛ الانخراط في برامج التنمية البشرية في كافة ربوع الوطن، تماشيا مع روح وفلسفة الجهوية؛ تنظيم واستضافة مختلف التظاهرات التضامنية والثقافية والترافعية وطنيا، جهويا ومحليا من ندوات، دورات تكوينية، مهرجانات للإبداع الثقافي، الفني والرياضي” .