“الأدب والنشر الرقمي”  محور الدورة الرابعة لملتقى المبدعين الشباب  بسلا .

مراسلون 24 – ع. عسول

في إطار أنشطتها الثقافية وإهتمامها بأدب الشباب و الحاجة الماسة لهذه الفئة العريضة من المجتمع  ؛ للتأطير الثقافي و التحفيز على الإبداع والمشاركة التفاعلية في الحياة الثقافية والأدبية؛ تنظم مؤسسة الفقيه التطواني للعلم والأدب  بسلا، بدعم من وزارة الشباب والثقافة والتواصل قطاع الثقافة، السبت 11 يونيو الجاري  الدورة الرابعة من ملتقى المبدعين الشباب حيث  اختارت محور “الأدب والنشر الرقمي” موضوعا لهذه السنة.

و تتوزع فعاليات هذا الملتقى على  فترة صباحية تتضمن  ندوة فكرية ؛ سيشارك فيها عدد من المفكرين والكتاب المغاربة لمقاربة كل القضايا التي ترتبط بموضوع النشر الأدبي عموما ونشر الأدب عبر المنصات الرقمية على وجه الخصوص.
المتدخلون في الندوة هم الأستاذ أحمد عصيد؛ الأستاذة زهور كرام؛ الأستاذ سعيد بنكراد..أما التأطير فموكول للأستاذ بوبكر الفقيه التطواني والأستاذة لطيفة باقا.

فيما ستشهد  الفترة المسائية احتفاءا بالأقلام الشابة من خلال الإستماع لقراءات قصصية وشعرية باللغات الثلاث: العربية و الأمازيغية.

وتؤكد أرضية الندوة الفكرية؛ أن قضية الثقافة الرقمية قد برزت منذ مدة غير يسيرة ؛ بشكل عام و الأدب الرقمي بشكل خاص، في ارتباط كليّ بما شهدته تكنولوجيا التواصل من تطور هائل، وهيمنة على حياة الإنسان المعاصر.
لذلك، كان من المفهوم تماما تأثيرها الواسع على الأدب في كافة مستوياته التعبيرية. ونظرا لجدّة هذه الوسائل الحديثة في التواصل، فإنّ المفاهيم المرتبطة بعلاقة الأدب وكل الأشكال التعبيرية الأخرى بالثقافة الرقمية مازالت ملتبسة و متضاربة.
فهناك على سبيل المثال، من ينعت هذا الأدب الجديد بالأدب الرقمي أو التفاعلي أو الترابطي… لكن في كل الأحوال مازال هذا المجال مفتوحا على أفق واسع قابل للتطور والتنوع من جهة، والكشف عن آلياته وخصوصياته المميزة من جهة أخرى.

وفي هذا الإطار يتّجه الاهتمام إلى الشباب والجيل الجديد بالدرجة الأولى باعتباره الفئة المعنية أكثر من غيرها بالثقافة الرقمية واحتكاكها المباشر بكل وسائطها التواصلية و التفاعلية، ما أصبح يشكّل بالنسبة إليها فضاء معرفيا وذاكرة مشتركة و وسيلة لبناء علاقاتها الاجتماعية و الإنسانية. فنحن الآن، لسنا أمام ظاهرة ثقافية جديدة فحسب، بل نحن أمام ثورة معرفية حقيقية لم ندرك بعد كلّ أبعادها و آفاقها المستقبلية، وكما أوضح ذلك   ريمي ريفيل Rémy Rieffel المتخصص في سوسيولوجيا الإعلامي في كتابه “الثورة الرقمية ثورة ثقافية” حين لم يعتبر الثورة الرقمية موجة عابرة أو موضة زائلة بل ثورة حقيقية.