اسم اللاعب المغربي زكرياء ابوخلال يتصدّر الترند

مراسلون 24

تصدر اسم اللاعب المغربي المتألق زكرياء ابو خلال الترند خلال اليومين الماضيين منذ أن أطل علينا موقع الخزي والعار “آشكاين” بمقالة مطولة جوفاء حول الحياة الشخصية للاعب، تطرق فيها التيجيني للالتزام الديني لأبو خلال، موجها إليه أقبح النعوت والأوصاف، معتبرا تشبث اللاعب بدينه تشددا سلفيا إرهابيا.

موقع آشكاين لصاحبه المتلون محمد التيجيني لم يجد ما ينغص به فرحة المغاربة بالإنجاز الغير المسبوق لزملاء ابو خلال سوى ترديد اتهامات باطلة من جهة وغبية من جهة اخرى تبنتها وسائل اعلام خارجية في خضم منافسات كأس العالم، قبل ان تتراجع وتقدم اعتذار رسمي للمغاربة وكتيبة وليد الركراكي التي تألقت في ملاعب قطر، غير ان المدعو التيجيني بسلوكه المستفز لملايين المغاربة وأزيد من مليار مسلم في العموم ينم عن اصطفاف غير ذكي لوسائل اعلام علمانية لا تكل ولا تمل في تشجيع كل ما هو هدام للقيم من قبيل الإلحاد والمثلية والعلاقات الرضائية وهلم جرا.

من خلال عنوان المقال فقط يتضح جليا غباء الكاتب الذي لم يكلف نفسه عناء البحث في تاريخ هذا البلد الذي يمتد لقرون من الزمن قبل ظهور الحركة الوهابية ومفهوم السلفية والحركات الارهابية على غرار تنظيم القاعدة وداعش، لفهم ان حفظ القرآن وامامة الناس وفعل الخير ورفع السبابة او السجود لرب العالمين الذي يعده التيجيني تطرفا وداعشية لا يعدو ان يتجاوز تعاليم المذهب المالكي الوسطي الذي اختاره المغاربة طوعا منذ تشييد دولة الأدارسة بالمغرب.

لقد عرى مونديال قطر حقد المستعمرين القدامى واعلامهم ومتعاونيهم بالمغرب من امثال التيجيني وآخرون () يضمرون ما لا يظهرون، وتجلى هذا كله في مقال صاحب “آشكاين”، الذي خنقه ذلك النموذج الحضاري المستمد من شريعتنا الاسلامية السمحة التي تنص على بر الوالدين وشكر الله في الهزيمة قبل النصر، وما حدث في قطر لا يمكن لمأجور صغير مثل التيجيني أن يستوعبه لأنه أكبر من الرياضة بكثير، إنه صدام نموذجين حضاريين قائمين على أسس مختلفة في الكفة التي نمثلها يحضر الإنسان والتلاحم والأخلاق والانتماء والأسرة وقيم التآزر وفي الكفة التي يمثلها الآخرون يحضر الاستغلال والدعاية الرخيصة وشراء الذمم والابتزاز والعجرفة لهذا انساق معظم المضطهدين في العالم مع النموذج المغربي الجميل في كل تفاصيله الأفارقة والآسيويون والعرب والأمازيغ و…، حتى الذين ولدوا في أوروبا ودرسوا في مدارسها عادوا إلى التشبث بنموذجهم الأصلي وحملوا قميص بلدهم الأم لأنه قدم لهم ما لم تقدمه أوروبا قاطبة فهل يستحق من كان ملهما لهؤلاء أن نتهمه بالداعشية؟؟

أبو خلال واحد من هؤلاء وحفظه للقرآن أو صلاته لا تجعله مختلفا عن كل المغاربة الذين درسوا في المسيد وحجوا إلى المساجد في الجمعة لسماع الخطبة، وأخيرا ما لوحت به الجامعة من إمكانية متابعة التيجيني قرار سليم ونتمنى أن تسارع في تنفيذه وأن تسحب منه الدعم العمومي فلا يمكن السماح بعد اليوم لأبواق الدعاية الاستعمارية بالارتفاع بين ظهرانينا، كما وجب على كل مغربي غيور على بلده ودينه أن يقف في وجه هؤلاء الذين يأكلون الغلة ويسبون الملة ويتصدى لهم بكل حزم، وهم من قال فيهم الفقيد الحسن الثاني طيب الله ثراه “اذا أردت تحرير وطنك ضع في مسدسك عشر رصاصات تسعة للخونة وواحدة للعدو فلولا خونة الداخل ما تجرأ عليك عدو الخارج”.