مراسلون 24 ع.عسول
اختتمت فعاليات “سلا عاصمة المجتمع المدني” ؛ يوم السبت 28 ماي الجاري؛ ببطانة ؛التي نظمتها كل من جمعية أبي رقراق و منظمة المجتمع المدني الدولية لقيم المواطنة والتنمية والحوار؛ بشراكة مع الوزارة المنتدبة لدى رئيس الحكومة المكلفة بالعلاقة مع البرلمان ووزارة الشباب والثقافة والتواصل قطاع الثقافة ؛ وبتعاون مع عمالة سلا ؛ مجلس العمالة وجماعة سلا وجمعيات ومؤسسات أخرى .
الإختتام جاء بعد أسبوع من الأنشطة الثقافية والندوات العلمية التي قاربت موضوعات هامة على رأسها القضية الوطنية؛ وقضايا التعليم والتربية والعمل السياسي والقيم و تجارب المجتمع المدني الرائدة ؛ وذلك بمساهمة عدد من الباحثين والأكاديميين والجمعويين.
و أكد عبد المجيد الحسوني في كلمة بإسم نور الدين شماعو رئيس جمعية أبي رقراق ؛ ” أنه إذا كنا اللحظة نعلن إنهاء الفعاليات الوطنية للتظاهرة؛ فإننا ننطلق من الآن في درب طويل على مدار نصف سنة؛ في إطار البرنامج المحلي؛ الذي ميزنا به احتضان سلا لهذه التظاهرة ؛ وبه أوجدنا أسباب مشاركة وإسهام أكبر عدد من الجمعيات والشخصيات المشهود لها بالحضور الفعال في المجتمع المدني السلاوي..”.
وأضافت الكلمة ” أننا رفقة إخواننا واخواتنا في منظمة ايكسو برئاسة الدكتور مصطفى الزباخ ؛ قد رفعنا التحدي في المحطة الأولى ؛ وأننا دون أدنى ريب سنرفع تحديات نصف سنة من الأنشطة الأسبوعية المنتظمة؛ لإسماع صوت سلا؛ عبر إبراز خصوصياتها ؛ قدراتها؛ وحاضرها؛ وآفاق مستقبلها؛ في رحاب تظاهرة تحظى برعاية جلالة الملك محمد السادس…معبرة -أي الكلمة- عن شكرها وتقديرها لكل الشركاء بدءا من وزارة الثقافة و الوزارة المنتدبة المكلفة بالعلاقة مع البرلمان وعمالة سلا ومجلسها وجماعة سلا والأكاديميين وفعاليات النسيج الجمعوي السلاوي ومن خارج سلا.. ”
من جهتها توقفت كلمة وزير الثقافة والتواصل والشباب ؛ ألقاها نيابة عنه محمد يعقوبي مدير الفنون بقطاع الثقافة ؛ توقفت الكلمة ” على الجهود المبذولة لإنجاح هذه الدورة التي حظيت برعاية جلالة الملك ؛ حيث يأتي هذا الإختتام كتتويج لبرنامج حافل من اللقاءات الأكاديمية الرفيعة المستوى والأنشطة الثقافية والفنية التي حرصت على إبراز العمق التاريخي والحضاري للمدينة ؛ وعلى قضايا تستأثر بالإهتمام ؛ كما توزعت فقراتها على مختلف الفضاءات الثقافية والتارخية لسلا؛ في إشارة واضحة للمنظمين على ضرورة اعتماد مقاربة تشاركية وسياسة القرب في تنزيل البرامج الثقافية والمدنية…”
أما كلمة مصطفى الزباخ رئيس منظمة المجتمع المدني الدولية لقيم المواطنة والتنمية والحوار؛ فثمنت نجاح الدورة في عبور المحطة الأولى ( 22 إلى 28 ماي الجاري) ؛ مسجلا شكره واعتزازه لمختلف الشركاء على رأسهم جمعية أبي رقراق التي احتضنت الدورة باقتدار ودعم وزارة الثقافة و الوزارة المكلفة بالعلاقة مع البرلمان وباقي الشركاء والمتعاونيين السالفي الذكر ..”
وأكد الزباخ ” أن هذه التظاهرة مشروع وطني نسعى من خلاله لتعزيز قيم المواطنة الحامية لهويتنا والمدافعة عن وحدتنا وسيادتنا وقضيتنا الأولى الصحراء المغربية ؛ مبرزا أهمية تنوع الفضاءات الحاضنة للأنشطة؛ وغنى القضايا التي عالجتها ؛ إضافة لعرض تجارب رائدة للمجتمع المدني مع تجربة الأردن؛ مشددا على الحاجة إلى تكوين رأسمال بشري للمجتمع المدني مؤهل ومحرر من الولاءات الضيقة والغايات التكسبية والأجندات الأجنبية…” .
و تميز حفل الإختتام بتلاوة البيان الختامي لدورة 2023؛ الذي توقف على جملة من التوصيات تهدف إلى تقوية وتعزيز دور المجتمع المدني في قضايا التنمية والقيم والدفاع عن قضية الوحدة الترابية وسيادتها والحقوق والنهوض بشؤون المدن على مستوى التدبير المحلي والثقافي و خلق كراسي جامعية بالمدن المغربية؛ والموسوعات الثقافية والحضارية الخاصة بالمدن…
و تم أخيرا إعلان مدينة العيون عاصمة المجتمع المدني لسنة 2024؛ بطلب من رئيس الجمعية المغربية للمخطوطات وحفظ ذاكرة الصحراء المغربية..