ع. عسول
اختتمت يوم الأحد 5 يونيو الجاري بسلا، فعاليات الدورة الثامنة للأيام الوطنية لنزهة الملحون، التي تحتفي بالباحث عبدالرحمان الملحوني ؛ تحت شعار ” فن الملحون تراث شعبي مغربي أصيل”.
حيث عرف هذا اليوم تنظيم جولة عبر القوارب التقليدية بنهر أبي رقراق ..
وتميزت هذه الدورة ( من 2 إلى 5 يونيو الجاري)، التي نظمتها جمعية إدريس بن المامون للبحث والإبداع في فن الملحون بشراكة مع وزارة الشباب والثقافة والتواصل، وجماعة سلا، بعقد ندوة فكرية حول أدوار الباحث “عبد الرحمان الملحوني في خدمة التراث الشعبي، فن الملحون نموذجا”.
وتأتي هذه الدورة، حسب بلاغ توصلت الجريدة بنسخة منه، ترسيخا لتقليد سنوي يراهن على تجديد وتنمية حضور فن الملحون في كافة الأوساط المجتمعية، مع البحث في معالمه وجوانبه الفنية الموسيقية والشعرية، وفتح المجال لإبداعات الفنانين، بحضور ثلة من الشعراء والعازفين والمنشدين من مختلف حواضر الملحون بالمملكة.
حفل افتتاح الدورة الرسمي كان يوم الجمعة الماضي ؛ و عرف حضور عمدة المدينة وممثل عن وزارة الشباب والثقافة والتواصل ؛وتميز بأداء الفنانة القديرة نبيلة معن فقرات غنائية نالت إعجاب الجمهور الحاضر ؛ إضافة لباكورة عذبة من فن الملحون أداها كل من عائشة الدكالي ؛ الحاج امحمد الملحوني ؛ اسماعيل بوعابد وسهيلة الصحراوي .
كما توج حفل الإفتتاح بتكريم شيخ الملحون الباحث عبد الرحمان الملحوني، اعترافا من الجمعية بما قدمه الرجل من إسهامات في مجال البحث والشعر إلى جانب عدد من شعراء وشيوخ هذا الفن العريق.
الأستاذ المكرم ؛ عبد الرحمان الملحوني باحث في الأدب الشعبي المغربي، وفن الملحون حيث يعتبر ذاكرة اختزنت أنشطة في عالم التربية والتعليم والفن،
وكسب موهبة حفظ الرواية الشفوية خاصة في طبوع الملحون، وهو ابن الشيخ عمر الملحوني الذي كان يعتبر من حفاظ نظم الملحون بمدينة مراكش.
وهو من مواليد مدينة مراكش سنة 1937 تابع دراسته الابتدائية والثانوية بكلية يوسف بمراكش في التعليم الأصيل وأسهم في إثراءالمكتبة المغربية بالعديد من المؤلفات القيمة في مجالات علمية ثقافية وخاصة منها الفن الغنائي و شغل عدة مناصب رسمية في الإدارة والجمعيات الثقافية.