مراسلون 24 – متابعة
أثار احتفال “محمد فوزي”، شيخ الطريقة الكركرية، بعيد ميلاده، في أحد قاعات الأفراح تفاعلا كبيرا على مواقع التواصل الاجتماعي، وذلك لتناقض أجواء البذخ، التي وثقتها مقاطع فيديو، مع شعرات الزهد والتقشف التي ترفعها الطريقة.
وبعد موجة الانتقادات الواسعة، خرج شيخ الطريقة بمقطع فيديو ادعى فيه أنه لم يحتفل بعيد ميلاده، وإنما احتفل به أحبابه بمدينة طنجة، وأضاف بأنه أجاب من دعاه فلما دخل أخبره أحبابه أنهم يحتفلون بمولده، ليعقب بعد باستغراب ولماذا لا احتفل ولا أفرح؟
“محمد فوزي” أبان في مقطع الفيديو عن مستوى علمي متواضع جدا، ونسب أحاديث ضعيفة للنبي محمد صلى الله عليه وسلم، ولم يخرج عن خطاب بعض الطرق الصوفية التي تستغل جانبا من الدين لإقناع الجماهير بأفكارها، حيث برر هو الآخر أنه يلبس الدربالة والخرق ليزيل عن نفسه الأنفة والكبرياء، ويحب جميع الخلائق بلا تمييز، ويلبس جميع الألوان حتى صار بلا لون، ليتقاطع بذلك مع الفكر العلماني الذي يجعل عين وجود المخلوق هو عين وجود الخالق.. فلا مطيع ولا مطاع ولا آمر ولا مأمور.
شيخ الطريقة الكركرية، ومباشرة بعد مغادرته قاعة الأفراح توجه ليكمل، رفقة أسرته الصغيرة ومحبيه، مراسيم الاختفال على يخت فاخر بشواطئ طنجة.
هذا؛ وعلق بعض المتابعين على مشاهد الاحتفال الكركرية بقوله “يبدو أننا صرنا نعيش التفاهة والسفاهة في كل شيء، حتى الصوفية التي ترفع تحدي تهذيب السلوك بالزهد والتقشف، بعض النظر عن موافقتها للشرع من عدمه، نالها هي الأخرى نصيبها من التفاهة والشطط، فصرنا نعايش اليوم صوفيةVIP”.