مراسلون 24 – خاص
منذ ثلاث أيام ونحن بدون أنترنيت لأن اتصالات المغرب، التي يجمعنا معها عقد توصيل هذه الخدمة، أصبحت لها مشاغل أخرى غير توفير هذه الخدمة التي نؤدي عنها ألف درهم شهريا.
اتصالات المغرب أصبحت قوة خطيرة تؤثر سلبا على مقاولات مغربية وتستنزف جهدها وتبتزها كل شهر لأداء خدمة تافهة وضعيفة ومعقدة تعود للعصور الوسطى، رغم أنها بنت مجدها على أكتاف المغاربة وبالأموال العمومية..
نؤدي ضريبة التزامنا مع “مقاولة مواطنة”، وضعنا فيها كل ثقتنا، لتتلاعب بنا وتجعلنا رهينة لديها في غياب أية مراقبة وأي مساءلة من طرف السلطات المختصة..
عشنا مدة ثلاث أيام بدون أنترنيت، وأجرينا اتصالات يومية مع شركة اتصالات المغرب للبحث عن حل للمشكل، من خلال الخط 115، وفي كل مرة تواجهنا السيدة المكلفة بالرد على شكايات الزبناء بأن الأمر يتعلق بمشكل طارئ سوف يتم تعديله بعد 48 ساعة.
ومرت أكثر من 48 ساعة ولا يزال المشكل قائما، ولانزال نشتغل باستعمال هواتفنا النقالة كحل مرحلي لأننا نشتغل في ميدان لا يقبل التأخير ولا التهور، ولأننا ملزمون بتقديم مستجدات الاخبار وكل المواد التي ينتظرها جمهور المتتبعين الذين نحترمهم ولسنا مستعدين لفقدانهم، بسبب استهتار اتصالات المغرب وعدم تحمل مسؤوليتها في تأمين خدمة في المستوى للشركات المواطنة كما هو الشأن بالنسبة لمقاولتنا..
والغريب في الأمر هو أن اتصالات المغرب لم تكلف نفسها عناء الاتصال بنا والاعتذار لما وقع، كما أنها لم تفعل ذلك قبل ان تقطع علينا الصبيب كما لو اننا رهائن بين أيديها، وهو سلوك لا يشرف مقاولة “مواطنة” وضع فيها المواطنون ثقتهم..
ولأننا نرفض ان نكون رهائن في يد شركة أضحت “غولا” ولم تعد تكترث بمعاناة المواطنين مع المشاكل التي يتسبب فيها انقطاع الانترنيت، فإننا قررنا مقاطعة هذه الشركة التي تستحوذ على نصيب الأسد في سوق الاتصالات بالبلاد، وبالتالي سنلجأ إلى شركة منافسة أخرى لكي نفلت من قبضة اتصالات المغرب، ونتمنى ان يحذو حذونا كل الزملاء الصحافيين، الذين يحسون بنفس المرارة والإحباط مع هذا الديناصور الذي لا همّ له سوى الربح ولا شيء غير الربح..
وكان جلالة الملك محمد السادس، نصره الله، في كل مرة يوصي مثل هذه المؤسسات الكبرى بالتعامل السوي مع المواطنين والمقاولات المتوسطة والصغرى، وذلك للمساهمة في مسلسل التنمية..