مراسلون 24 – وكالات
وسط تزايد الاتهامات والشكوك حول احتمال خروج فيروس كورونا الذي طال حتى الآن أكثر من مليوني شخص حول العالم، من مختبر في ووهان، ردت الصين الخميس نافية الأمر جملة وتفصيلاً.
وأكد وزير الخارجية الصيني، وانغ يي هو اليوم رداً على اتهامات أميركية حديثة بأن الفيروس المستجد انطلق من مختبر ووهان، أن لا دليل على الإطلاق يشي بأن الفيروس صنع في مختبر ما.
يأتي هذا بعد دعوات أميركية متكررة للصين بالتصرف بشفافية في تلك القضية الصحية التي خضت ولا تزال العالم برمته، وأثرت على أميركا بشكل خاص، حيث باتت البلد الأول من حيث الوفيات والإصابات على السواء.
وكان مسؤولون في الاستخبارات والأمن القومي الأميركي، كشفوا في وقت سابق الخميس لشبكة “سي إن إن” الخميس أن الحكومة الأميركية تواصل التحقيق فيما إذا كان الفيروس المستجد قد تم تخليقه داخل مختبر صيني، وليس في سوق للحوم والأسماك.
وأضاف مسؤول استخباراتي مطلع على التحليل الحكومي للشبكة الأميركية أن نظرية مسؤولي الاستخبارات الأميركية الذين يحققون في نشأة كورونا، تفيد بأن الفيروس نشأ في مختبر في الصين، وتم إطلاقه عن طريق الخطأ إلى الجمهور.
كما أفادت مصادر أخرى، أن الاستخبارات الأميركية لم تكن قادرة على تأكيد تلك النظرية، لكنها تحاول تمييز ما إذا كان شخص ما أصيب في المختبر من خلال حادث معين أو سوء تعامل مع المواد، أصاب آخرين.
وسبق لمحطة فوكس نيوز التلفزيونية أن نشرت أمس الأربعاء أن الفيروس نشأ في معمل في ووهان، ليس كسلاح بيولوجي وإنما كجزء من سعي الصين لإظهار أن جهودها لرصد ومكافحة الفيروسات تكافئ أو تفوق قدرات الولايات المتحدة.
وأشار هذا التقرير وتقارير أخرى إلى أن ضعف معايير السلامة في المعمل الذي تمت فيه التجارب المتعلقة بالفيروسات في ووهان تسبب في إصابة شخص ما بالعدوى وظهورها في سوق، حيث بدأ الفيروس بالانتشار.
وكان معهد ووهان لعلم الفيروسات المدعوم من الدولة نفى في فبراير الماضي شائعات عن أن الفيروس ربما تم تخليقه في أحد معامله، أو أنه تسرب من أحد المعامل.