مراسلون 24 – متابعات
اعتبر خبير في العلاقات الدولية، أن إعلان إسبانيا استعدادها النظر في أي حل يقترحه المغرب بخصوص ملف إقليم الصحراء، انتصار لدبلوماسية الرباط، و”قد يسهم في تخفيف حدة التوتر”.
والأحد، أبدت وزيرة الخارجية الإسبانية أرانشا غونزاليس لايا، استعداد بلادها النظر في أي حل يقترحه المغرب بخصوص قضية إقليم الصحراء، وأن مدريد تتفهم أن الرباط حساسة للغاية بشأن هذه القضية.
وقال أستاذ العلاقات الدولية بجامعة سيدي محمد بن عبد الله في فاس، سلمان بونعمان، إن “الموقف الإسباني الجديد يكشف فشل مدريد في تحقيق استراتيجيتها في الدينامية الهادفة إلى حصار المغرب في أفق إضعافه، وأيضا انتصار الدبلوماسية المغربية”.
وأضاف عبد الله أن “دينامية المغرب الدبلوماسية الذكية والمتنوعة أرغمت إسبانيا على الرجوع إلى مربع التفاوض وفق الشروط الجديدة بحثا عن إرضاء الرباط”.
وأوضح أن “الموقف الجديد لإسبانيا يعتبر إيجابيا للغاية”.
ولفت الخبير المغربي في تصريح لوكالة “الأناضول” إلى أن الموقف “قد يسهم في تخفيف حدة التوتر بين البلدين وإن كانت الرباط متشبثة بإظهار إسبانيا أفعال ملموسة لتصحيح الوضع”.
وتشهد العلاقة بين المغرب وإسبانيا أزمة، على خلفية استضافة مدريد لزعيم جبهة “البوليساريو” إبراهيم غالي، أواخر أبريل الماضي، بـ”هوية مزيفة”.
وزاد من تعمق الأزمة، تدفق حوالي 8 آلاف مهاجر غير نظامي بين 17 و20 ماي الماضي، إلى مدينة سبتة، الواقعة أقصى شمال المغرب، وتخضع لإدارة إسبانيا، حيث تعتبرها الرباط “ثغرا محتلا”.
وتقترح الرباط حكما ذاتيا موسعا بإقليم الصحراء تحت سيادتها، بينما تدعو “البوليساريو” إلى استفتاء لتقرير المصير، وهو طرح تدعمه الجزائر التي تستضيف لاجئين من الإقليم.