مراسلون 24 – متابعة
أعطت السلطات الإسبانية الإذن لطائرة تابعة للرئاسة الجزائرية بالنزول في مطار “بامبلونا” شمال إسبانيا، لنقل زعيم جبهة البوليساريو إبراهيم غالي إلى الجزائر بعد تلقيه الضوء الأخضر بمغادرة البلاد.
وحطت مساء اليوم طائرة تابعة للرئاسة الجزائرية، بمطار “بامبلونا” بعد أن رفض الجيش الإسباني في وقت سابق، اليوم، دخول طائرة جزائرية من طراز Gulfstream 4SP إلى المجال الجوي الإسباني، لعدم إبلاغ سلطات مدريد بخط رحلتها إلى حين وصولها إلى المجال الجوي لمدينة “إيبيزا” التي تقع في منطقة جزر البليار شرق إسبانيا، وهو ما جعلها تستدير وتعود أدراجها إلى الجزائر.
ويظهر من الصور التي نشرها موقع diariodenavarra الإسباني وصول سالم البصير أقرب القياديين في الجبهة الإنفصالية واليد اليمنى لإبراهيم غالي إلي المطار رفقة بعض المرافقين الآخريين وطبيب جزائري كان يتابع زعيم جبهة البوليساريو في رحلته العلاجية في إسبانيا.
وبعد أزيد من شهر ونصف قضاها في مستشفى “سان بيدرو” بمنطقة “لوغرونيو” للعلاج من مضاعفات فيروس كورونا، سيغادر إبراهيم غالي إسبانيا عائدا إلى مخيمات تيندوف جنوب الجزائر، حيث يدير النظام العسكري الحركة الانفصالية ضد المغرب.
وكانت المحكمة الوطنية الإسبانية العليا، قد رفضت طلب اعتقال زعيم جبهة “البوليساريو”، إبراهيم غالي، أو اتخاذ إجراءات احترازية ضده، والتي طالب بها المشتكون الذين يتهمونه بالتورط في جرائم ضد الإنسانية، غير أن المحكمة طلبت منه، اليوم الثلاثاء، خلال الاستماع لإفادته للمرة الأولى بخصوص القضايا التي يلاحق فيها، تحديد عنوان ورقم هاتف داخل إسبانيا من أجل الوصول إليه عند معاودة استدعائه.
ومَثُل غالي أمس أمام المحكمة الوطنية في العاصمة مدريد بواسطة اتصال الفيديو من المستشفى التي يتلقى فيها العلاج بمدينة لوغرونيو، وهو الأمر الذي ساعد دفاعه على رفض طلبات المدعين اعتقاله أو اتخاذ الإجراءات الاحترازية في حقه، والتي رفضها أيضا المدعي العام، ليقرر القاضي سانتياغو بيدراث، المكلف بالقضية، عدم اتخاذ تلك الإجراءات استنادا إلى أن زعيم البوليساريو استجاب بالفعل لطلب استدعائه.
ووفق ما أوردته المحكمة الوطنية الإسبانية في نص المقرر الخاص بجلسة اليوم، فإن القاضي اعتبر أن خطر فرار المدعى عليه “لا يمكن تقديره، ولا يوجد دليل على أنه يريد الهروب من إجراءات العدالة، خصوصا وأنه عند علمه بالوقائع التي يجري التحقيق فيها وافق على المثول أمام القضاء والإدلاء بإفادته، حتى في ضوء وضعه الصحي الذي كان يتيح لدفاعه طلب التأجيل”، كما رفض القاضي اتخاذ تلك الإجراءات بناء على “دخول غالي إلى إسبانيا بشكل غير قانوني”.