مراسلون 24
أفادت وكالة فرانس برس الإخبارية اليوم الثلاثاء 7 شتنبر، أن الشرطة الإسبانية اعترضت ليلة السبت صبيحة الأحد 5 شتنبر حمولة قياسية من الحشيش بلغت 26 طنا بفضل معلومات وفرتها الشرطة الفرنسية التي كانت تراقب الشاحنة المملوءة بالمخدرات و المتجهة نحو فرنسا.
وقال المصدر نفسه إن سبعة أشخاص اعتقلوا على خلفية هذه القضية منهم خمسة داخل إسبانيا واثنين بفرنسا، وهم رهن الحراسةالنظرية، مؤكدا المصدر نفسه أن الحجز يمكن أن يستمر لدى الشرطة 96 ساعة وهو ما يجري العمل به في قضايا مماثلة تتعلق بتهريب المخدرات.
وصفت وكالة فرانس برس هذه المصادرة بالتاريخية بحيث تمثل أكثر من ربع كمية الحشيش التي تم ضبطها خلال العام الماضي، عن طريق جميع المصالح الأمنية الفرنسية مجتمعة، والتي قدرت ب (96.5 طنًا).
وفي تفاصيل الواقعة يضيف المصدر أنه تم تعقب المخدرات من قبل ضباط الشرطة الفرنسية من مكتب مكافحة المخدرات (Ofast) ، عن طريق نهج أسلوب “التسليم المراقب (livraison surveillée)”، وهو أسلوب يتمثل في السماح للمخدرات بالمرور على الحدود عبر التعاون مع الدول التي ستمر منها الشحنة بهدف تفكيك شبكات إعادة البيع في فرنسا بشكل أفضل، وتحديد جميع المتورطين في باقي الدول.
وقد كان مكتب مكافحة المخدرات الفرنسي يعمل في إطار تحقيق تم فتحه من قبل الاختصاص القضائي الأقاليمي المتخصص (Jirs) في مدينة رين الفرنسية. حيث أكد مكتب المدعي العام في باريس أنه “كان هناك تعاون أمني كبير جدا مع المغرب وإسبانيا” من أجل تتبع العملية وإحباط مخططات العصابة المفترض ضلوعها في العملية.
وبحسب صحيفة لو باريزيان ، فإن الشاحنة، بعد أن أفرغت جزءًا من حمولتها ببلدة إسبانية بالقرب من غرناطة تظاهرت بعدم التحرك نحو فرنسا وتغيير الوجهة، مما أجبر الشرطة الإسبانية على التدخل وإفشال العملية.