مراسلون 24
تمكنت قوات الحرس المدني الإسباني في برشلونة، أول أمس الأحد، وبفضل معلومات دقيقة وفرتها المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني بالمغرب، من إيقاف شخص يشتبه في انتمائه إلى تنظيم “داعش”، مصنف لدى المصالح الأمنية الإسبانية ضمن قائمة “الإرهابيين الخطيرين”.
المشتبه فيه كان متورطا في أنشطة دعائية لصالح تنظيم “داعش”، تضمنت البحث عن استخدام السموم كوسيلة لتنفيذ عمليات إرهابية. كما كشفت التحقيقات الأمنية أنه أجرى بحوثًا مكثفة حول كيفية الحصول على مواد كيميائية واستعمالها في هجمات محتملة.
وأكدت المصالح الإسبانية أن المعلومات المغربية “الثمينة” قادت إلى كشف علاقة الموقوف بثمانية أشخاص تم اعتقالهم في يوليوز الماضي خلال عمليات أمنية جرت في مليلية المحتلة ومدريد ومالقة. وأظهرت التحقيقات أن الموقوف كان يستخدم منصات مراسلة مشفرة لتطوير نشاطه الإرهابي، ونشر الدعاية المتطرفة بهدف التأثير على أفراد آخرين في العالم الواقعي.
وأشارت الشرطة الإسبانية إلى أن عملية إيقاف المشتبه فيه تمت بمشاركة وكالة الاتحاد الأوروبي للشرطة (أوروبول)، حيث تم ربط عمليات البحث التي أجراها الموقوف حول السموم بالتهديدات الإرهابية الأوسع نطاقًا.
وكان المعتقل على صلة وثيقة بعدد من الشباب الذين تم التحقيق معهم منذ سنة 2023، ضمن جهود استباقية للكشف عن التهديدات الإرهابية. وكشفت التحقيقات أن هذه الخلية الإرهابية كانت تعتمد على تطبيقات مراسلة مشفرة لنشر المواد الدعائية وتلقين الفكر المتطرف، إضافة إلى التواصل مع أفراد في مدن إسبانية أخرى، حيث تم إرسال مواد دعائية إرهابية وتعليمات تحرض على العنف.
وأكد الحرس المدني الإسباني أن التعاون الأمني مع المغرب كان حاسمًا في إحباط مخططات إرهابية محتملة وتجنيب إسبانيا “حمام دم”، مبرزًا أهمية التنسيق الدولي في مواجهة التهديدات الإرهابية.
تأتي هذه العملية لتبرز مجددًا فعالية التعاون المغربي الإسباني في التصدي للجريمة الإرهابية وتعزيز الأمن الإقليمي والدولي.