مراسلون 24
الاتفاقية، التي تعد وزارة الاقتصاد والمالية طرفا فيها، وقّعتْها نادية فتاح علوي، وزيرة الاقتصاد والمالية، وآمال الفلاح سغروشني، الوزيرة المنتدبة لدى رئيس الحكومة المكلفة بالانتقال الرقمي وإصلاح الإدارة، رفقة أمين بن جلون التويمي، المدير العام لمجموعة “بريد المغرب”.
وحسب المعلن، ترتكز الاتفاقية على خمسة محاور رئيسية تشمل أساسا “تعزيز خدمات الاستقبال والإرشاد وتقديم المعلومات باللغة الأمازيغية”، مع “توفير موارد بشرية ناطقة بالأمازيغية ضمن مراكز النداء” و”ترجمة المحتويات الإرشادية واللافتات داخل الفضاءات البريدية”. كما تنص على “إدماج اللغة الأمازيغية في المحتويات الرقمية وعلى منصات التواصل الاجتماعي الخاصة بالمجموعة سالفة الذكر”؛ فيما يُرتقب، بموجبها كذلك، “تقديم الدعم في مجالات التكوين والاستشارة والخبرة”.
وتعكس هذه الشراكة، وفق وزارة الانتقال الرقمي وإصلاح الإدارة، “التزامَ الطرفين بتكريس الطابع الرسمي للغة الأمازيغية وضمان ولوج المواطنات والمواطنين الناطقين بها إلى خدمات بريدية دامجة وفعالة”.
في سياق متصل، وقّعت الوزيرة آمال الفلاح السغروشني مع كل من وزارة الاقتصاد والمالية والجامعة الملكية المغربية لكرة القدم وجامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية اتفاقية لتدريب المواهب الشابة من الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم على “المهارات الرقمية والذكاء الاصطناعي”، على هامش الدورة الثالثة من معرض “جيتكس أفريقيا المغرب 2025”.
مستندا على استعمال التكنولوجيا الرقمية من لدن الأندية عبر الخوارزميات وتحليل البيانات في الوقت الفعلي لتحسين استراتيجياتها وتحسين الأداء، يتمثل طموح هذا المشروع في “مساعدة لاعبي كرة القدم الشباب على تحسين مسيرتهم الرياضية من خلال التكنولوجيا الرقمية”.
يستهدف هذا المشروع، وهو جزء من “البرنامج الوطني للتدريب الرقمي والذكاء الاصطناعي”، حوالي 200 ألف مستفيد تتراوح أعمارهم بين 8 و18 عاما. يقدم محتوى موجّها لتعريف لاعبي كرة القدم الشباب بالأدوات الرقمية واستخدام الذكاء الاصطناعي في أنشطتهم الرياضية.
وبموجب الاتفاقية، “سيبدأ تنفيذ البرنامج بمشاريع تجريبية في المراكز الفيدرالية التابعة لـ”جامعة كرة القدم ومراكز التدريب التابعة للأندية، قبل أن يتم توسيع نطاقه ليشمل العُصب الجهوية”؛ فيما تجسد هذه الشراكة “الأولوية المعطاة لتدريب الأجيال الشابة على مهارات الغد”.