مراسلون 24
كشفت وكالة التعاون الأمني الدفاعي (DSCA) ، التابعة لوزارة الدفاع الأمريكية،
مساء أمس الثلاثاء، موافقة إدارة ترامب على صفقة بيع محتملة للمملكة المغربية تتضمن 600 صاروخ من نوع “FIM-92K Stinger Block I” التي تدخل ضمن منظومة “ستينغر” واسعة الشهرة.
وأوضحت الوكالة أن الصفقة تأتي “بتكلفة تقديرية تبلغ 825 مليون دولار. وتم، على إثر ذلك، إخطار الكونغرس بهذه الصفقة المحتملة ”.
وحسب المصدر، فإن القوات المسلحة الملكية طلبت 600 صاروخ من نوع”FIM-92K Stinger Block I”، بما يتضمن خدمات الدعم الفني واللوجستي والهندسي من الحكومة الأمريكية والمتعاقدين، إلى جانب عناصر أخرى ذات صلة بالدعم اللوجستي وبرامج التحديث.
وقالت إدارة الرئيس دونالد ترامب إن هذه الصفقة المقترحة “تهدف إلى دعم السياسة الخارجية والأمن القومي للولايات المتحدة، من خلال المساعدة في تعزيز أمن حليف رئيسي من خارج “الناتو” لا يزال يشكل قوة مهمة للاستقرار السياسي والتقدم الاقتصادي في شمال إفريقيا”.
وتابعت: “ستُحسّن هذه الصفقة من قدرة المغرب على مواجهة التهديدات الحالية والمستقبلية”، مضيفة أن “المملكة المغربية تنوي استخدام هذه المعدات والخدمات الدفاعية لتحديث قواتها المسلحة وتوسيع خيارات الدفاع الجوي قصير المدى لدى الجيش بما يساهم في تحقيق أهداف الجيش المغربي في تطوير قدراته وتعزيز مستوى التوافق والقدرة على العمل المشترك مع الولايات المتحدة وحلفائها”.
وشدد المصدر على أن المغرب لن يواجه أية صعوبة في دمج هذه المعدات ضمن قواته المسلحة، لافتا إلى الصفقة لن تؤثر على جاهزية الدفاع الأمريكي.
والشركات الرئيسية المتعاقدة في الصفقة مع المغرب هي شركة “RTX Corporation”، وشركة “Lockheed Martin”.
جدير بالذكر أن صواريخ “FIM-92K Stinger Block I” هي نسخة متطورة من منظومة ستينغر (Stinger) المحمولة على الكتف، وهي صواريخ أرض-جو قصيرة المدى تُستخدم بشكل أساسي للدفاع الجوي ضد الطائرات والمروحيات والطائرات المُسيّرة؛ واشتهرت هذه الصواريخ في الحرب الأوكرانية ضد المسيرات الروسية.
وتعد هذه الصفقة الأولى من نوعها التي توافق عليها إدارة ترامب منذ انتخابها وتنصيبها وبعد تجديد واشنطن اعترافها بسيادة المغرب على صحرائه.