أونسا توضح بخصوص ظاهرة إختفاء طوائف النحل

مراسلون 24 – متابعة

اعتبر عبد الرحمان العبراق، مدير حماية الرصيد النباتي والحيواني بالمكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية الذي كان يتحدث في ندوة المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية “أونسا” صباح الجمعة حول ظاهرة انهيار طوائف النحل، أن “المغرب ينتج 8 آلاف طن من العسل سنويا، بقيمة مضافة تتجاوز 822 مليون درهم إلى حدود عام 2019”.

وقال المسؤول الفلاحي ذاته إن “هناك ثلاثة أنواع من النّحل في المغرب؛ العرق الإفريقي الذي يستحوذ على 90 في المائة من إجمالي النّحل، بالإضافة إلى العرق الشّمالي الذي يمثل 5 في المائة، والعرق الصحراوي”.

وأوضح مدير حماية الرصيد النباتي والحيواني أن “المكتب خصّص 32 فريقا من أجل البحث في ظاهرة اختفاء النحل، كما تم فتح تحقيقات ميدانية في 21 إقليما، حيث تم الاطلاع على أكثر من 22 ألف خلية نحل”، مضيفا أن “إقليم الرشيدية هو الأكثر تضررا على المستوى الوطني، يليه إقليم الفقيه بنصالح”.

وأبرز المتحدث ذاته أن “النتائج الأولية للزيارات الميدانية المكثفة التي قامت بها الفرق التابعة للمصالح البيطرية الإقليمية إلى حوالي 23.000 خلية نحل، بمختلف العمالات والأقاليم، خلصت إلى أن اختفاء النحل من المناحل ظاهرة جديدة تشمل بعض المناطق بدرجات متفاوتة”.

وحسب المصدر ذاته فقد استبعدت نتائج التحاليل المخبرية، التي أجريت على خلايا النحل و”الحضنة”، أن يكون مرض ما يصيب النحل هو الذي تسبب في حدوث ظاهرة اختفاء النحل في بعض المناطق.

كما تواصل مصالح “أونسا” القيام بالتحريات والدراسات الميدانية اللازمة، بتنسيق مع مختلف المتدخلين، من أجل معرفة الأسباب والعوامل المساعدة في هذه الظاهرة.

وأشارت “أونسا” إلى أن هذه الظاهرة، التي تعرف أيضا بـ”انهيار خلايا النحل”، لوحظت أيضا بدول أخرى بأوروبا وأمريكا وإفريقيا، معتبرة أن الأبحاث والدراسات التي تم إجراؤها في هذا الصدد ربطت الظاهرة بوجود أسباب متعددة تتدخل فيها مجموعة من العوامل، خاصة منها المرتبطة بالظروف المناخية، كقلة التساقطات المطرية، والبيئية، كقلة المراعي، والظروف المتعلقة بالحالة الصحية للمناحل والطرق الوقائية المتبعة.