مراسلون 24 – ع. عسول
في إطار مشروع تعزيز التربية على المواطنة العالمية والعيش المشترك والشراكة بين منظمة اليونسكو ووزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، أطلق الإعلامي الفنان سمير بحاجين أوبريت غنائي بعنوان “نعيش معا” وهي من ألحانه وكلمات الدكتور أحمد الصمدي، أما التوزيع الموسيقي والميكساج فيعود للفنان سعيد الصنهاجي.
وبالنسبة للأداء الغنائي فكان من طرف تلاميذات وتلاميذ التربية الموسيقية الفائزين بأحسن الأصوات في جهة فاس مكناس في فعاليات المهرجان الوطني للموسيقى والتربية بالإضافة إلى بعض نجوم ذفويس كيدز الفنان الطفل سامي الشرايطي والفنانة الطفلة عفراء دحموني ، والذين تمت مرافقتهم من طرف المجموعة الجهوية للتربية الموسيقية بفاس مكناس والتي تضم خيرة أساتذة الموسيقى.
وعن فكرة الأوبريت، يقول بحاجين في تصريحه” راودتني فكرة الأغنية عندما تمت دعوتي كمفتش للتربية الموسيقية من أجل المساهمة في إعداد وتطبيق مشروع العيش المشترك والمواطنة العالمية الذي أطلقته اليونسكو منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة، والذي تنجزه بالتعاون مع وزارة التربية الوطنية لتجريبه بداية بأكاديميتي جهة فاس مكناس وجهة الدار البيضاء سطات”.
وبعد إعداد العدة البيداغوجية للبرنامج- يصيف بحاجين- اقترحت علي منسقة المشروع عائشة الكنيدري من اليونسكو إنتاج أغنية تجسد هذا المشروع في الواقع، أغنية لترسيخ القيم والاتجاهات والسلوكيات الداعمة للمواطنة العالمية المسؤولة لدى التلاميذ، باعتبار التربية الموسيقية مادة مبنية على التربية على القيم ولها تأثير في الأبعاد المحددة لشخصية المتعلم وذلك بتربيته على الاندماج مع أقرانه في حياته الدراسية والاجتماعية، وعلى احترام الذات من خلال احترام الآخرين وثقافتهم، كما أن مادة التربية الموسيقية تساهم في بث القيم الوطنية والمواطنة العالمية في نفس المتعلم بحفظ أغاني هادفة تخدم تلك القيم.
فالأغنية في نظر بحاجين ؛ هي الطريقة الأكثر نجاعة وفعالية من الطرق الكلاسيكية لتحقيق أهداف المواطنة العالمية والعيش المشترك.
الهدف من اغنية “نعيش معا ” أيضا هو إنتاج أغنية هادفة للتلاميذ خاصة ولأطفالنا في الوطن المغربي بصفة عامة في زمن للأسف برزت فيه ظواهر خطيرة كالعنف،التنمر،التطرف ،العنصرية وعدم تقبل الآخر، يضيف بحاجين: نحاول من خلال أغنيتنا محاربة كل ما سبق من خلال تربية أطفالنا على العيش المشترك وعلى قيم المواطنة العالمية بتقبل الآخر وفهمه واحترامه.
ويعد هذا المنتوج الفني إسهاما في إغناء الخزانة الوطنية والعربية الخاصة بأغاني الأطفال التي للأسف تعاني في السنوات الأخيرة من ضعف الإنتاج ومن النمطية في الأسلوب والتقديم ما جعلها تفقد هويتها وأهدافها وهو ما جعل معظم الأطفال ينفرون منها ويهتمون بأغاني الكبار والتي للأسف هي أغاني لا تلائم لا مستواهم الفكري ولا المعرفي.
وعن مشروعه الفني يجيب سمير بحاجين أعمل على تأسيس نموذج جديد من أغنية الطفل المغربية والعربية وذلك بتسخير الإمكانيات الفنية المتطورة والمتميزة لها، وهذا ما حاولت تسجيده في ” نعيش معا” فانطلاقا من الكلمات الوازنة للدكتور أحمد الصمدي قمت بوضع لحن يمتزج فيه العربي بالعالمي، وبتنسيق مع الموزع الموسيقي الكبير الفنان الأستاذ سعيد الصنهاجي استطعنا ولأول مرة مزج إيقاع “الهاوس” المفضل عند الأطفال والشباب بتوزيع سمفوني ملائم، هو مشروع أشتغل فيه مع فريق محترف من الفنانين والتقنيين قاسمهم المشترك هو الخبرة والتجربة في المجالين التربوي والفني، ففي مجال الصوت والتسجيل الأستاذ يونس زريوح ومجال الصورة الأستاذ فيصل برادة وكورال الأطفال الأستاذين عبد الوهاب العلوي وخالد الزعيم ، ولأول مرة تقوم فرقة موسيقية كبيرة مكونة من أساتذة متخصصين في التربية الموسيقية بعزف أغنية للطفل، وهذا هو مشروعي الجديد لموسيقى الطفل.
وحول توزيع الأغنية يضيف بحاجين؛ عملت وتعمل منظمة اليونسكو بشراكة مع وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي على أن تصل ” نعيش معا” لمجموعة من الأطفال، كما ستقوم الجمعية المغربية للتربية الموسيقية التي أتشرف برئاستها إلى نشر الأغنية وإرسالها إلى كل أساتذة التربية الموسيقية بالمغرب لتلقينها للتلاميذ،
كما سأعمل شخصيا على وضع نسخة خاصة بالمصاحبة الآلية Playback ومرفوقة بالكلمات على قناتي باليوتوب ليستطيع كل الأطفال للتغني بها وبالتالي التغني بقيم المواطنة العالمية والعيش المشترك.