.
ع.عسول – مراسلون 24
تشن المصالح الأمنية بسلا حربا دون هوادة على المخالفات المرورية و عدم انضباط السائقين للقوانين المنظمة للسير و الجولان بجميع المحاور الطرقية بالمدينة خاصة تلك المرتبطة بمستعملي الدراجات النارية بمختلف أنواعها .
و لوحظ تواجد كثيف لرجال الأمن بالزي الرسمي بجميع الشوارع الرئيسية و حتى الفرعية للمدينة و هم يعملون على إيقاف العشرات من الدراجات النارية و تحرير المخالفات في حق راكبيها و حجز الكثير منها في حالات أخرى تستدعي ذلك من الناحية الفانونية ،كما تم الوقوف على استهداف فئة الشباب من سائقي الدراجات النارية من الحجم الكبير و المتوسط ،هذه الفئة التي تكون عادة وراء وقوع حوادث سير خطيرة أو تتسبب في ارتباك في حركة المرور و إزعاج لمستعملي الطريق راكبين منهم و راجلين على حد سواء بسبب ميلهم في غالب الأحيان إلى السياقة الإستعراضية الخطيرة و البهلوانية و التي لا تعترف بقانون السير و لا بشروط الوقاية و السلامة الطرقية .
و في هذا الصدد فقد أتيح لهذه الجريدة الالكترونية معاينة إحدى السدود التي تم نصبها بشارع ابن الهيثم المعروف بالكثافة و الاكتظاظ المروري خاصة في أوقات الذروة التي تتزامن مع فترة ما بعد العصر إلى غاية منتصف الليل ، حيث تم إيقاف العشرات من سائقي الدراجات النارية و تحرير مخالفات في حق السائقين المخالفين من أجل عدم احترام إشارات المرور ، عدم وضع الخوذة ،السياقة الخطيرة ،نقل الركاب بدون رخصة و غيرها من المخالفات . كما تسنى لها الوقوف على الطريقة المهنية الاحترافية التي تم بواسطتها محاصرة ثلاث دراجات نارية ثلاثية العجلات دون اللجوء لخيار المطاردة الذي ينطوي على خطورة كبيرة يصعب توقع ابعادها و تداعياتها خاصة في ظل تهور سائقيها و عدم امتثالهم لإشارات رجال الشرطة بالتزام أقصى اليمين و التوقف ،حيث كانت هذه العربات التي تم تغيير معالمها التقنية بشكل كلي تجد نفسها بشكل مفاجئ وسط كماشة سيارة الجر و سيارة الشرطة في غياب أي فرصة للفرار أو عدم الانصياع لأوامر رجال الأمن المتواجدين بكثافة بجميع النقط الخاصة بالمراقبة الطرقية ، مما يضطر سائقيها للاستسلام في مشاهد أثبتت خبرة و تمرس مسؤولي الشرطة المشرفين على هذه الخطة الأمنية و العناصر المساعدة لهم .
و قد خلفت هذه المجهودات الأمنية المبذولة ميدانيا و الهادفة إلى فرض احترام القانون و محاربة كل الظواهر السلبية على الطرقات بالمدينة و المرتبطة بتجاهل احترام قانون السير و السياقة المتهورة و الخطيرة و تغيير المواصفات التقنية للعربات و عدم الامتثال صدى طيبا و وقعا أيجابيا في نفوس عموم ساكنة مدينة سلا ،و الذين ثمنوا هذه الجهود التي يقوم بها رجال الأمن بمختلف رتبهم بغية إجبار مستعملي الطريق على احترام القانون و تطهير شوارع المدينة من جميع الظواهر المشينة المتعلقة بالسير و الجولان من أجل مدينة ٱمنة على كافة المستويات بما في ذلك تحقيق السلامة و الأمن الطرقيين.