الرباط-ع. عسول
قام سعيد أمزازي وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي الأربعاء 30 أكتوبر 2019، مرفوقا بعامل إقليم الحسيمة و الكاتب العام للوزارة و مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة طنجة تطوان الحسيمة، و المدير الإقليمي للوزارة بإقليم الحسيمة، و بحضور شخصيات تمثل السلطات المحلية والمنتخبة بالإقليم ورؤساء المصالح بالمديرية الإقليمية؛ بزيارة تفقدية لعدد من المشاريع التربوية الهامة بإقليم الحسيمة، وذلك في إطار تفعيل وتتبع تنفيذ مشاريع التأهيل المجالي “الحسيمة منارة المتوسط” (2016 ـ 2019) وبرنامج التقليص من الفوارق الاجتماعية والمجالية، وكذا ربط التعليم العام بالتكوين المهني وتوفير فرص التربية والتكوين من أجل الإدماج لليافعين والشباب المنقطعين عن الدراسة، من خلال وضع برامج متكاملة ومندمجة للتمدرس الاستدراكي؛ بالإضافة إلى تقاسم مضامين القانون الإطار رقم 51.17 المتعلق بمنظومة التربية والتكوين والبحث العلمي.
وقد تميز برنامج الزيارات بتفقد الوزير والوفد المرافق له لمشروع ” مدرسة الفرصة الثانية ـ الجيل الجديد ـ طارق بن زياد بالحسيمة”، حيث قدم المدير الإقليمي للوزارة بالحسيمة معطيات وتوضيحات حول هذا المشروع الذي يندرج في إطار المشاريع المقدمة أمام حضرة صاحب الجلالة والذي تكلفت الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة طنجة تطوان الحسيمة بتأهيله وتجهيزه، حيث تضم هذه المدرسة قاعتين للتأهيل التربوي وقاعتين للمواكبة التربوية بالإضافة إلى قاعة للمعلوميات وقاعة للاستقبال والاستماع والتوجيه. وتحتضن خمس ورشات مهنية (الفصالة والخياطة ـ كهرباء البناء ـ الترصيص الصحي ـ الحلاقة والتجميل للنساء ـ الحلاقة للرجال) فضلا عن ملعب متعدد الاختصاصات. وتعتمد هذه المدرسة في تدبيرها على عقد شراكة بين الوزارة وجمعية مسيرة النور للتنمية والتضامن بالحسيمة وأكاديمية جهة طنجة تطوان الحسيمة والمديرية الإقليمية بالحسيمة لتدبيره وتنفيذ برامج التكوين به، بتنسيق وإشراف مباشر للأكاديمية، حيث ستتكلف الوزارة بدعم مالي للجمعية من أجل المساهمة في توفير التكوين وتدبير المدرسة.
كما تمت زيارة ورش بناء الثانوية الإعدادية تغنمين بجماعة الحسيمة وورش بناء الثانوية التأهيلية آيت يوسف وعلي، والتي ستساهم في تعزيز العرض التربوي بالإقليم وتمكن تلاميذ جماعة آيت يوسف وعلي من الاستفادة من متابعة دراستهم بالثانوي التأهيلي دون حاجة للتنقل إلى أجدير أو إمزورن، و بالتالي سيشكل هذا المشروع التربوي الهام فرصة لمحاربة الهدر المدرسي بالجماعة المذكورة. ويندرج بناء المؤسستين الذي يعزز العرض التربوي بإقليم الحسيمة في إطار برنامج التأهيل المجالي “الحسيمة منارة المتوسط”(2016 ـ 2019) الذي يضم 484 مشروعا بكلفة إجمالية قدرها 478 مليون درهم، أنجز منها 368 مشروعا، حيث تمكن البرنامج من تغطية الطلب على التمدرس بالوسطين الحضري والقروي عبر إحداث عدة ثانويات إعدادية وتأهيلية ومدارس جماعاتية وداخليات بالإضافة إلى تعويض البناء المفكك للعديد من الحجرات الدراسية وإصلاح وتوسيع مؤسسات تعليمية.
أما بخصوص برنامج التقليص من الفوارق الاجتماعية والمجالية (2017 ـ 2021) والذي يضم 50 مشروعا بكلفة إجمالية تفوق 137 مليون درهم، فقد أنجز منه 35 مشروعا والباقي في طور الإنجاز، ويهم بالأساس إحداث ثانويات إعدادية وتأهيلية وداخليات وسكنيات وتوسيع مؤسسات تعليمية، وكذا بناء وحدات للتعليم الأولي وتعويض المفكك بعدة مؤسسات تعليمية، واقتناء حافلات للنقل المدرسي. وفيما يتعلق ببرنامج المبادرة الوطنية للتنمية البشرية فقد ساهم في تمويل 6 مشاريع تربوية بالإقليم بكلفة قدرها 17 مليون درهم.
واختتم الوزير زيارته لإقليم الحسيمة بترأسه، مرفوقا بالعامل وبحضور رؤساء المجالس الإقليمية والجماعية ورئيس وعمداء الكليات التابعة لجامعة عبد المالك السعدي والمدير الإقليمي للوزارة بالحسيمة ورؤساء المصالح والمفتشين والأطر الإدارية والشركاء والمتدخلين في الحقل التربوي وممثلي المنابر الإعلامية الوطنية والمحلية، لقاء تواصليا بقاعة الاجتماعات بعمالة إقليم الحسيمة حول مضامين القانون الإطار 17 . 51 المتعلق بمنظومة التربية والتكوين والبحث العلمي.