الرباط-مراسلون24
أحييت مؤسسة الفقيه العلامة الحاج الحبيب الناصري الشرقاوي الذكرى السنوية الأولى لوفاة المجاهد العلامة الحاج الحبيب الناصري الشرقاوي يوم السبت 26 أكتوبر 2019 بمدينة أبي الجعد بحضور عدد من سامي الشخصيات السياسية والإدارية والمدنية والعسكرية والأمنية.
الراحل العلامة الحاج الحبيب الناصري الشرقاوي من مواليد مدينة أبي الجعد سنة 1933 من عائلة عريقة تنتسب إلى الزاوية الشرقاوية تربى وترعرع في أحضان الوطنية الصادقة والقيم الدينية والتعليمية، حفظ القرآن الكريم في سن مبكرة تم انتقل إلى جامعة القرويين حيت درس العلوم الشرعية، وفي رحابها تعرف على الوطنيين الرواد الذين أسسوا الحركة الوطنية ومنهم الوطني الراحل علال الفاسي. انخرط الراحل في صفوف المقاومة السرية، حيت كانت له إسهامات وازنة ومتميزة في العمليات التي قادتها المقاومة السرية للدفاع عن حوزة البلاد، وشارك في العديد من العمليات التي استهدفت مصالح المستعمر، كما كان من المنظمين الرئيسيين لثورة 20غشت 1955.
اشتغل بالتدريس بالمدرسة الحسنية الحرة بأبي الجعد التي أسستها الحركة الوطنية، تم عمل مديرا ومعلما بالمدرسة المحمدية الحرة بقصبة تادلة ملقنا الطلبة مبادئ الفكر الوطني والتحريري، ونظرا لنشاطه النضالي فقد اعتقل بقصبة تادلة لمدة ستة أشهر حيت حكم عليه بالأشغال الشاقة.
أرغم المجاهد الحاج الحبيب الناصري الشرقاوي على العودة إلى أبي الجعد والإقامة الإجبارية بها دون أن يحول ذالك بينه وبين مواصلة نضاله الوطني الصادق.
وبعد الاستقلال تقلد الراحل عدة مناصب سياسية واجتماعية حيت انتخب نائبا برلمانيا خلال الولايتين التشريعيتين لسنتي 1963-1972 كما اضطلع بمهام رئيس المجلس البلدي لمدينة أبي الجعد لتدبير الشأن المحلي. كما انتخب عضوا بالغرفة التجارية بالدارالبيضاء، وفي سنة 1975 واصل الراحل نشاطه الوطني المتميز حيت شارك في المسيرة الخضراء المظفرة.
شغل الراحل سنة 1995 منصب عضو المجلس العلمي الأعلى ورئيس المجلس العلمي لجهة الوسط التي تضم أقاليم الجديدة-سطات-خريبكة-بنسليمان-بني ملال وأزيلال. وفي سنة 2000 ترأس المجلس العلمي لجهة الشاوية ورديغة، تم رئيسا للمجلس العلمي المحلي لإقليم خريبكة.
وفي كلمة لنجل الفقيد رئيس المؤسسة الأستاذ محمد الناصري الشرقاوي استحضر من خلالها خصال الراحل وجانب من مسيرته في مختلف مناحي الحياة العلمية والنضالية والسياسية والاجتماعية، مضيفا أن هذا التنوع لم يشغله قط عن الإشراف على تدبير شؤون الزاوية الشرقاوية لما يزيد عن 60 سنة، حيت ساهم في إبراز موروثها الثقافي والعلمي والصوفي السني داخليا وخارجيا. كما أكد على أن الراحل جسد نموذجا للبدل والعطاء من خلال المهام والمناصب المتعددة التي تولاها بتفان خدمة لدينه وملكه ووطنه.
واختتمت الذكرى السنوية الأولى بالترحم على أرواح شهداء الحرية والاستقلال وفي طليعتهم بطل التحرير جلالة المغفور له محمد الخامس ورفيقه في الكفاح جلالة المغفور له الحسن الثاني والدعاء بالنصر والتمكين لصاحب الجلالة الملك محمد السادس.