تحولت أرصفة جل شوارع مدينة سلا ، إلى إمتداد طبيعي للمقاهي والمطاعم ومختلف المشاريع التجارية، من خلال وضع كراسي ومعدات المقاهي والمحلات التجارية على الرصيف المخصص للراجلين من أجل إستغلال أكبر قدر من مساحة الرصيف.
ودفع تنامي الظاهرة الراجلين إلى إستعمال طريق السيارات بعدما أصبح من الصعب السير على الرصيف المخصص للراجلين، في ظاهرة تنضاف إليها فوضى الباعة المتجولين وإقدام بعض السائقين على ركن سياراتهم فوق الرصيف.
ويثير إستمرار إستغلال الملك العمومي دون سند قانوني، العديد من المشاكل المتعلقة أساسا بالخطر الذي تشكله على حياة الراجلين الذين يضطرون للسير في الطريق المخصصة للسيارات والدراجات النارية، حيث تسجل حوادث للسير بين الفينة والأخرى، دون إغفال تشويه المنظر العام وجمالية هذه المدينة بصفة عامة.
ويزداد حضور الظاهرة بقوة في الشوارع الرئيسية التي تعرف ازدحاما على طوال اليوم، كما هو الحال في شارع 2 مارس ومدخل سلا المدينة من ناحية باب الخميس والشراطين والسوق الكبير وجل أزقة وشوارع المدينة داخل السور وخارجه بمحاذاة المراكز والمحلات التجارية الكبرى وأبواب المؤسسات والمنازل.
وعرفت جل أحياء المدينة مؤخرا تناميا ملفتا للظاهرة،خاصة المطاعم المتخصصة في تقديم الوجبات السريعة والمقاهي، حيث يعمد أصحابها إلى استغلال كامل للرصيف دون ترك أي مساحة مخصصة للراجلين خاصة بشارع أحمد بن عبود بالملاح الجديد بسلا المدينة .
وطالب المواطنون مؤخرا وجمعيات المجتمع المدني والتجار المتضررين عبر عدة اجتماعات السلطات المحلية بضرروة التدخل لوضع حد للظاهرة من خلال تنظيم إستعمال الرصيف وفق القوانين الجاري بها العمل، وتفعيل الأدوار الموكولة للشرطة الأدارية الموكل لها مراقبة إحترام مختلف الأنشطة التجارية والمهنية.كما عبروا في الان نفسه عن استغرابهم من الصمت الغريب الذي يميز تصرفات السلطات المحلية إزاء هذه التجاوزات غير القانونية .