مركز التضامن بسلا مولود جديد يحتضن أطفال التوحد

هشام العصادي

أكدت الكوتش زينب ، مؤسسة ومشرفة مركز التضامن لأطفال التوحد بمدينة سلا، أهمية توعية المجتمع والأسر «بأن التوحد ليس مرضاً، إنما هو اضطرابات في النمو والتعلم لدى المصابين به»، مؤكدة أهمية تنظيم مثل هذه الفعاليات التي تعرف المجتمع بهذه الفئة التي تتميز بعدد من المواهب والإبداعات، وتأكيداً لأهمية صون حقوق ورفاء الأفراد من ذوي أصحاب الهمم، لاسيما الأطفال الذين يعانون هذا الاضطراب لافتة إلى أن المركز تأسس بجهود ذاتية وشخصية .


جاء ذلك، خلال الحفل الذي أقيم صبيحة اليوم بمقر المركز التضامن الكائن بمنطقة الغرابلية بسلا ، من أولياء الأمور ومهتمين وأخصائيين و طواقم صحفية واكبت الحدث وعدد من المسؤولين ، والأطفال.


وقالت إحدى الأخصائيات التي حضرت افتتاح المركز: إن مسألة توعية الأهالي و الأسر حول الأساليب المختلفة لتربية الأطفال وطرق التعامل معهم، خاصة أصحاب الهمم، أمر ضروري، خصوصاً أن بعض الأسر لا تتخذ الخطوات الصحيحة في علاج ومساعدة أبنائها المصابين بالتوحد بالشكل السليم، منوهة بأن بعض الأهالي يرفضون فكرة أن ابنهم لديه إعاقة ذاتية أو اضطراب في التعلم، ولا يتجاوبون بالشكل المطلوب، ما قد يؤخر العلاج ولا يطوره، مؤكدة ضرورة توعية المجتمع ثقافياً عن اضطراب التوحد وتسليط الضوء على هذه القضية.


في السياق ذاته أكدت الكوتش رجاء و إحدى المؤطرات بالمركز أن المركز سيقدم خدمات إضافية تتناسب مع كل حالة توحد والتي سيشرف عليها متخصصون واختصاصيون في هذا المجال، مشيرة إلى أن الحاجة الملحة هي السبب الرئيس في إنشاء وتشييد المركز الذي سيضم مختلف المراحل دون استثناء.