مؤسسة الفقيه التطواني بسلا تنظم الدورة الثانية لملتقى المبدعين الشباب تحت شعار “حوار الأجيال الأدبية”.

سلا -ع. عسول

قليلة هي الجمعيات والمؤسسات الثقافية والجمعوية التي تهتم بقضايا الشباب المغربي عموما وبالخصوص الشباب المبدع في مجالات العلم والأدب ، بما يسلط الضوء على تجربة هذه الشريحة الحيوية من المجتمع عبر الوقوف على مختلف إبداعاتها ، تشجيعا نقدا واحتفاء .
مؤسسة “الفقيه التطواني” بمدينة سلا تعتبر من ضمن الجمعيات القلائل التي استطاعت أن تؤسس لملتقى وطني يهتم بالشباب المبدع في مجال الأدب والثقافة. الملتقى بلغ دوؤته الثانية والتي جرت أطوارها يومه السبت 14 شتنبر الجاري حيث نظمت ذات المؤسسة الملتقى الثاني للمبدعين الشباب، تحت شعار “حوار الأجيال الأدبية”.

وشارك في هذا اللقاء عدد من المبدعين من الجيلين السابق والحالي كما حضره محمد الأعرج وزير الثقافة بالإضافة إلى مجموعة من الشخصيات الثقافية البارزة.

افتتح اللقاء بكلمة ترحيب ألقاها الأستاذ أبو بكر الفقيه التطواني رئيس المؤسسة أبرز فيها الدور الحيوي الذي يلعبه “الأمن الجمالي” و يضطلع به الفن والأدب هذا الدور الذي لا يقل أهمية عن الأمن الغذائي و الإستقرار الأمني. بعد ذلك استمع الحضور إلى كلمة وزير الثقافة التي نوه فيها بمجهودات المؤسسة في دعم وتشجيع الأقلام الشابة في شتى المجالات الإبداعية.
عرف الملتقى جلستين كانت الأولى عبارة عن ندوة فكرية اختير لها موضوع حوار الأجيال الأدبية، شارك فيها كل من الناشط الحقوقي الأستاذ أحمد عصيد و الكاتبة الأستاذة لطيفة باقا والباحثة في الأدب والتواصل الأستاذة بشرى عاينوش .
وانصبت مداخلة الأستاذ عصيد على دور المدرسة في خلق دينامية ثقافية محفزة على الإبداع،هذا الدور الذي لم تعد تلعبه المدرسة الحالية مما خلق نوعا من العزوف عن الكتابة الإبداعية، وتحدّثت الكاتبة لطيفة باقا عن جودة النصوص التي ينتجها الشباب في المغرب حاليا باللغات الثلاث العربية والأمازيغية والفرنسية والتي تتفوق أحيانا على ما أنتجه الكتاب المكرسون أدبيا إضافة إلى كونها نصوصا تعكس صورة جيل بكل تجلياته الخاصة. أما الباحثة بشرى عاينوش فقد قاربت موضوع الندوة من زاوية تاريخية محاولة وضع الأدب المغربي المكتوب بالفرنسية في سياقه العام ومساءلته لفهم سبب استمراره رغم انحسار الشروط الموضوعية التي كانت خلف ظهوره.

الجلسة الثانية أتاحت للحضور فرصة التعرف على الأقلام الشابة حيث استمتع الحاضرون بقراءات قصصية وشعرية وشهادات باللغات العربية والفرنسية والأمازيغية ساهم فيها كل من: الكاتب والناقد سعيد الفلاق ، الشاعر هشام الخضير، الروائية والشاعرة فاضنة فراس، الشاعرة حنان رايس، الكاتب محمد حفيضي، القصاصة حسناء أيت لحسن، الشاعر أحمد بلاج، الكاتب محمد خلفوف، الشاعرة كريمة نادر الشاعر غسان الهادي والشاعرة إلهام بوكرال. واختتم اللقاء بحفل موسيقي قدمه العازف على العود الفنان محمود العيماني.