سلا…الشامي ” المجلس يشتغل على إشراك الشباب في إعداد تقاريره حول قضايا التنمية والديمقراطية “.

مراسلون 24 – ع. عسول

أبرز أحمد رضى الشامي رئيس المجلس الإقتصادي والإجتماعي والبيئي، ” أن هذه المؤسسة الدستورية  باعتبارها فضاء   للديمقراطية التشاركية و التفكير والإقتراح حول السياسات التنموية، يشتعل حاليا على آلية تجعل من الشباب، ليس فقط موضوع التقارير والآراء التي يتم تقديمها للحكومة والبرلمان، بل أيضا شريكا دائما في إعداد مختلف هذه التقارير والآراء من خلال بلورة اقتراحات والمساهمة بأفكار في إطار المشاركة المواطنة والفاعلة”.

وسجل الشامي اثناء افتتاحه للمائدة المستديرة التي نظمتها مؤسسة الفقيه التطواني للعلم والأدب عشية يوم الجمعة 9 يوليوز الجاري بسلا ، سجل” أن المجلس أعد تقريرا علميا استند على تشخيص دقيق لوضعية الشباب وحاجياته ، ويتضمن مبادرة تنموية مندمجة لإدماج الشباب في السياسات العمومية  ، مقترحا عددا من التوصيات العملية لأجرأة هذه الاستراتيجية الخاصة بالنهوض بأوضاع الشباب” .

وفي تقديمه للمائدة المستديرة ؛ قال رئيس مؤسسة الفقيه التطواني للعلم والأدب،  بوبكر الفقيه التطواني، إن هذا اللقاء، الذي تميز بمشاركة باحثين وأساتذة وشباب وفعاليات من المجتمع المدني، يندرج في إطار تفعيل بنود الاتفاقية التي تجمع بين هذه المؤسسة والمجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي.


مبرزا أن أهمية هذا اللقاء تنبع من كون تقرير المجلس حول السياسات المندمجة للشباب يقدم إطارا مرجعيا خاصا بهذه الفئة والمبادرات المتخذة لفائدته، ويرصد واقعها لاسيما في ما يتعلق بالولوج إلى الخدمات العمومية الأساسية والقابلية للتشغيل والإدماج الاقتصادي.

وتواصلت أشغال المائدة المستديرة ، بمداخلة للأستاذ عبد المقصود الراشدي رئيس اللجنة الخاصة بإعداد تقرير المجلس الإقتصادي ” مبادرة وطنية جديدة مندمجة لفائدة الشلاب المغربي” ، حيث استعرض أهم مضامين هذا التقرير  والتوصيات التي اقترحها لأجراة بعض آليات النهوض بأوضاع الشباب انطلاقا من الرؤية الملكية في هذا المجال والتي تطرقت لها مجمل الخطب الملكية ومنها خطاب 13 اكتوبر 201 ؛ بمناسبة افتتاح الدورة الاولى للسنة التشريعية الثانية، حيث ركز الخطاب الملكي على ” ضرورة بلورة سياسة مندمجة للشباب تقوم بالأساس على التكوين والتشغيل  قادرة على ايجاد حلول واقعية لمشاكلهم الحقيقية”.

وتوقف الراشدي كثيرا على التوصيات التسع التي خلص لها تقرير المجلس والتي تتوزع على التربية والتكوين؛ القابلية للتشغيل؛الوقاية والصحة الجسدية والنفسية والحماية الاجتماعية؛ محاربة مظاهر الهشاشة والفقر والاقصاء التي يعاني منها الشباب؛انخراط الشباب وتوطيد أرضية القيم ، الثقافة والرياضة واماكن العيش ؛ التربية البيئية؛ الإشعاع الدولي …إضافة لإرساء حكامة واضحة ومسؤولة من اجل تحقيق طموح هذه  المبادرة الجديدة تتضمن بدورها تسع توصيات منها مأسسة هيأة للإشراف رفيعة المستوى تكون أرضية للتشاور والقيادة الإستراتيجية…

وشدد الراشدي  على أن من بين الإنشغالات الكبرى هي  التفكير الجدي في وضعية  4 مليون شاب وشابة ليسوا بمقاعد الدراسة ولا بالتكوين المهني ولا الشغل ،  والسؤال المطروح ماذا يفعلون ؟ محذرا من  استغلالهم  في أمور  شاذة أخطرها التطرف …

مؤكدا أن أهم شيء بالنسبة للشباب هو ضمان العيش بكرامة  ؛ في السكن؛ العمل ؛  الصحة والحرية ؛ مما يستوحب ترسيخ الثقة في المؤسسات  والمصالحة مع هذه الفئة العمرية   لضمان انخراطها في العمل السياسي والثقافي وغيره من المجالات الاجتماعية؛  خصوصا وأن هناك  اعتراف دستوري بالشباب مع العهد الجديد.

زهور كرام؛ أستاذة التعليم العالي المختصة في الثقافة الرقمية ؛ اعتبرت المائدة  اامستديرة  ورشة للتفكير.. و انطلقت غي مداخلتها  من مسألة أساسية هي ربح رهان سد الفجوة بين التوصيات والأجرأة… فشباب اليوم بالمغرب  جاء في ظل  الثورة الرقمية الثالثة والرابعة ( انترنيت وذكاء اصطناعي)  و يجب بالتالي التفكير في شباب اليوم كذوات فاعلة وليس كموضوع للتفكير .

وأكدت أن حضور شباب في السياسات العمومية ليس منة ؛ مسجلة أن تقرير المجلس يتمتع بخطاب علمي رصين وبعيد عن الإطناب و  يبدأ بخطاب ملكي ذكي ودقيق  ( يحتاج الشباب للتأهيل والتشغيل )..

وشددت كرام أن تقرير يحتاج لوسطاء ومتابعة يشترك فيها الشباب والمواطنين لتحصينه عن الإتلاف والنسيان وذلك من خلال آليات تنزيل كالهندسة الثقافية والرقمية ؛مؤكدة أن هناك مطلب حيوي راهن يتمثل في  التأهيل التكنولوجي للشباب ؛خصوصا أن هناك دراسات دقيقة تؤكد أن  87 بالماءة من مهن اليوم ستزول وتحل مكانها  بدائل لها علاقة بالذكاء الإصطناعي مما يتطلب بلورة مشاريع استراتيجية للتأهيل والتكوين..