حفل غناء بالجزائر يتحول إلى مأثم

مراسلون 24 – متابعة

لقي، أمس الخميس، ما لا يقل عن خمسة أشخاص مصرعهم وأصيب آخرون إثر حادث تدافع وقع أمام أحد مداخل ملعب ال20 غشت” الرياضي في العاصمة الجزائرية، وذلك قبيل حفلة لنجم الراب الجزائري عبد الرؤوف دراجي الشهير فنيا باسم “سولكينغ” والذي أصبحت إحدى أغانيه وهي “لاريبرتيه” أو “الحرية” بمثابة النشيد الوطني بين صفوف المتظاهرين.

ونقلا عن مصادر طبية، ذكر موقع “كل شيء عن الجزائر، وهو موقع إخباري إلكتروني ناطق بالفرنسية، أن “حفل المغني سولكينغ في الجزائر شهد مأساة رهيبة، نحو خمسة أشخاص، ثلاثة فتية وفتاتان، قتلوا وجرح 21 آخرين في تدافع”، وأضاف الموقع أن التدافع حدث “أمام أحد مداخل الملعب”. وأوضح الموقع نفسه أن ممثلا للنيابة توجه إلى المكان ثم إلى مستشفى مصطفى باشا الذي نقل إليه الجرحى.

ونقل عدد من الأشخاص، على شبكات التواصل الاجتماعي بدون ذكر مصادر أو توضيح ما إذا كانوا في مكان الحادث، أن التدافع حدث حوالى الساعة الثامنة بتوقيت الجزائر، والسابعة بتوقيت غرينتش، أي قبل ساعة من بدء الحفلة. وذكروا أن الملعب كان ممتلئا بينما كان عدد من الأشخاص الذين اشتروا تداكر، عالقين في الخارج.

وفي اتصالات هاتفية أجرتها وكالة الأنباء الفرنسية، قال أربعة أشخاص حضروا الحفلة وكانوا داخل الملعب عند وقوع التدافع، إنهم لم يلاحظوا أي شيء ولم يعلموا بهذا التدافع. وعند خروجهم من الملعب في نهاية الحفلة حوالى منتصف الليل لم يروا فريق إسعاف.

ويردد المتظاهرون في أغلب الأحيان أغنية “الحرية” التي أهداها مغني الراب الجزائري المقيم في فرنسا إلى المتظاهرين،  بعد أقل من شهر على بدء الحراك الشعبي في 22 فبراير المنصرم ضد الرئيس عبد العزيز بوتفليقة الذي استقال منذ ذلك الحين، ثم ضد النظام الفاسد وكل رموزه.