بعد عمله 42 سنة في حقل التربية ..مدرسة المعمورة  سلا تحتفي بالأستاذ المربي عبد المجيد كلاب المحال على التقاعد.

مراسلون 24 – ع.  عسول

عندما يكون الله قد حباك بقيم الصدق والصبر و الالتزام بالواجب خصوصا في مجال تربية وتعليم النشء ، فلاغرو أن تلقى حب الناس يغمرك وأولهم الأطر العاملة معك والتلاميذ وأيضا أعوان الخدمة..

ذلك ما حظي به أحد أعلام المدرسة الابتدائية المعمورة ومجموعة مدارس سيدي ابراهيم سابقا بجماعة عامر القروية بمديرية سلا.

يتعلق الأمر بتكريم رجل التربية والتعليم الأستاذ الجليل عبدالمجيد كلاب ؛المحال على التقاعد حد السن  بعدما  قضى 42 سنة من العمل التربوي  في انضباط وحب وشغف وعطاء يمزج الواجب بالمزيد من الواجب .

احتفاء رائع يليق بالمحتفى به وبأسرته الممثلة في زوجته المصونة بعدما تعذر حضور ابنيه الأستاذين أيضا..حيث شهدت مدرسة المعمورة ، تنظيم حفل تكريم جميل ومستحق تتويجا لعطاءات هذا المربي الذي اجتمعت فيه خصال متعددة نبيلة وخيرة.

الحفل تخللته كلمات صادقة وبوح عفوي يقف على أخلاق وخصال المحتفى به  الذي أجمعت كل الشهادات التي ألقاها المدير عبد الغني طيطة ، الاستاذة دوادي ، التلميذة الكتكوتة المتألقة أمال الدكداك ، الأستاذ عسول؛ الأساتذة المتقاعدين الصيباري ، مكروم ، طحيحي والمنظفة حفيظة…شهادات أجمعت على دماثة قيم المعلم عبدالمجيد و نبل صفاته ، وتعدد مجالات اهتمامه من التربوي الى العلمي الى الرقمي  وأيضا  ما تركه من بصمات في قلوب وعقول آلاف التلاميذ والتلميذات مما شكل مفخرة له وللمؤسسة بأطرها وإدارتها..

من جانبه أبى الأ ستاذ المكرم عبدالمجيد كلاب في كلمة له  إلا أن يعبر عن عميق شعوره بالإمتنان والشكر الكبير والصادق لمجموع الزملاء والزميلات المزاولين والمتقاعدين وللمنظفة على الإحتفاء الجميل به ؛ داعيا الله عز وجل أن ينعم على الجميع بالصحة العافية ويرفع عنا هذا الوباء ..قائلا “يكفيني فخرا أنني قضيت أزيد من أربعة عقود وسط أسرة تعليمية طيبة وكريمة  ..”

كما شهد الحفل  توزيع هدايا بالمناسبة وأخذ صور للذكرى ، مع المتمنيات  بدوام الصحة والمزيد من العطاء ومواصلة المسيرة النبيلة  لتربية وتعليم أبناء شعبنا بصبر وثبات ، كما تم توديع الأستاذة أمينة دوادي بحكم انتقالها وهي التي أبانت عن عطاءات متميزة في مجال التنشيط التربوي  وفي مقاربة تربية وتعليم الأطفال ذوي الحاجات الخاصة.