بحضور رئيس البرلمان ونخبة من الكفاءات الجامعية والشباب. مؤسسةالفقيه التطواني تطلق مشروع “كفاءات شابة ..شباب يتحاورون ..شباب يساهمون”

سلا-ع.عسول

في إطار اهتمامها المتواصل بقضايا الشباب المغربي، أطلقت مؤسسة الفقيه التطواني للعلم والادب بسلا، مؤخرا ، مشروعا جديدا يعنى بهموم وآمال وحاجيات الشباب ، تحت موضوع “كفاءات شابة” تحت شعار شباب يتحاورون ..شباب يساهمون، وذلك بحضور شرفي للحبيب المالكي رئيس مجلس النواب ، وثلة من الأساتذة الجامعيين والشباب.

المشروع من خلال كلمة بالمناسبة لرئيس المؤسسة بوبكر التطواني “يأتي في إطار تعزيز الجينامية الشبابية التي يعرفها المغرب عامة ومدينة سلا خاصة،حيث جاء الإهتمام بشق تكوين الشباب في مجال المشاركة الفعالة في النقاش العمومي وفي الحياة السياسية وذلك وعيا من مؤسسة الفقيه التطواني بالدور الهام الذي يلعبه الشباب باعتباره فاعلا اساسيا في الحياة الاجتماعية والاقتصادية والسياسية،ونظرا لنقص الموارد البشرية الشابة المؤهلة الذي تعاني منه المنظمات الشبابية والمؤسسات الفاعلة في هذا المجال ، حيث نقترح برنامجا تكوينيا وتأطيريا تواصليا يهدف إلى بناء ورشات تعمل على تأهيل الشباب للمشاركة عبر الحوار والندوات العلمية المختصة للإسهام في التنمية المجتمعية وذلك خلال سنتي 2019/2020،وهو الشيء الذي يتماشى مع الخطابات الملكية التي انشغلت بربط التكوين بالتشغيل ، وببلورة نموذج تنموي جديد،وركزت على أهمية التكوين وتأهيل الشباب للمساهمة الفعالة في التنمية المحلية والجهوية ، كما ينسجم البرنامج مع المقتضيات الدستورية القوانين التنظيمية الخاصة بالجماعات الترابية المرتبطة بتعزيز المشاركة الديمقراطية “.

وجدير بالذكر أن واقع الشباب أصبح يستدعي اهتمام خاصا ، سريعا ومحكما يضع اليد على مكامن مطالبه الحيوية وحاجياته ،بحيث أن 1% من الشباب منخرطون في حزب أو نقابة، 10 %الى 15 %فقط يشاركون في الحياة الجمعوية، من الشباب لايتوفرون على تغطية صحية،5/1 خمس الشباب يعانون من اضطرابات نفسية،72% من وقت الشباب يتم قضاؤها في أنشطة غير منتبجة،82 %لايمارسون اي نشاط ،20 %معدل البطالة في صفوف الشباب،الثلثان من الشباب انقطعوا عن الدراسة،أقل من 20 %صوتوا في استحقاقات 2016..

ولذلك وحسب ذات المصدر فتعود دواعي اختيار البرنامج التكويني إلى نقص مثل هذه البرامج التكونينية لفائدة الشباب في مجال المشاركة بمدينة سلا، وإلى ضعف تكوين الشباب في مجالات بناء و تتبع وتقييم السياسات العمومية، ونقص في التكوين الأساسي في القوانين التنظيمية المؤطرة للجامعات الترابية..
ويستفيد من هذا البرنامج حوالي 500 شاب/ة، حسب المؤسسة المنظمة،تتراوح أعمارهم مابين 18 و25 سنة،تتوفر فيهم شروط السكن بسلا أو نواحيها، حاصلين على دبلوم أو شهادة،الالتزام بحضور كل حصص التكوين والتفاعل الإيجابي .

من جهة أخرى يتوزع البرنامج التكويني ، على شكل جامعات شعبية، إلى ثلاث لقاءات في السنة، كل دورة في ثلاث أيام،وتشمل ورشات حول السياسات العمومية،المشاركة المواطنة،مقاربة النوع،تقديم العرائض،بناء المشاريع، وندوات تكوينية في المحاور الشباب والدين،الشباب والمخدرات،الشباب والجريمة،الشباب والرياضة.
وقد تميزت أشغال اليوم الأول من افتتاح البرنامج التكويني بمساهمة قيمة لعدد من الكفاءات الجامعية، حيث قارب ذ.إدريس بنسعيد عالم الإجتماع موضوع ” القيم والفهم المشترك ” ، بهدف تحليل منظومة القيم التي يؤسس عليها الشباب سلوكهم واختياراتهم وطبيعة مكوناتها ودورها في تعزيز المشاركة المواطنة،أما ذ.محمد الدكالي الفيلسوف المغربي ، فاختار موضوع التحفيز ،عبر الإجابة عن تساؤلات، هل هناك قضايا ومشاكل تكسب موضوع التحفيز أهمتيه الراهنة؟،هل هناك حاجة للتحفيز كسلوك فعال ؟ هل من وصفة للتوصل إلى التحفيز المنشود ؟

بدورها تطرقت ذة. رقية أشمال لتجربتها الخاصة مع الشباب ، ومشاركة المرأة في الحياة السياسية وخاصة الفتيات. فيما تناولت داخلة مدير الانابيك عبدالمنعم مدني موضوع الشباب والاندماج في سوق الشغل،وتحدث ذ.عمر الشرقاوي، عن محور المشاركة السياسية للشباب مسلطا الضوء على ظاهرة العزوف وأسبابها وأهمية المشاركة باعتبارها مدخلا للتغيير.أيضا تواصلت المداخلات مع مشاركة ذ.عبداللطيف كيداي عميد كلية علون التربية في موضوع السياسات العمومية الخاصة بالشباب، فيما تناول ذ.عبدالحفيظ أدمينو الديمقراطية التشاركية في بعدها المحلي ، وتكلف ذ.كمال الهشومي بالديمقراطية التشاركية في بعدها الوطني ، ليكون الاختتام مع ذ.عبدالفتاح البلعمشي في ملف الشباب والقضية الوطني الأولى .