النظافة والامن والفضاءات ثلاث محاور في لقاء تواصلي جمع بين السلطة المحلية و مكونات المجتمع المدني بسلا


مراسلون 24 – حسن الحماوي

إستجابة لطلب جمعيات المجتمع المدني نظرا لأهميتها والدورالذي أصبحت تضطلع به دستوريا ،شهدت رحاب الملحقة الادارية السهلي بسلا مساء أمس الاربعاء 4 شتنبر 2019 لقاءا تواصليا مع مكونات المجتمع المدني ،وهو اللقاء الذي يأتي لتشخيص واقع المجال الترابي من حيث طرح الاشكاليات والمشاكل التي تعيشها الساكنة وتقديم الاقتراحات والبدائل والحلول وتجاوز كل المعيقات مستقبلا، إضافة الى فتح قناة للتواصل وباب الحوار مع مختلف الفاعلين والاستماع لمشاكل الساكنة.

اللقاء الذي ترأسه السيد المهدي الزروالي رئيس الملحقة الادارية السهلي أوضح في بدايته ،أن بلادنا شهدت تطورا مهما في الاونة الاخيرة في عدة مجالات ،ومن أهم التطورات المفهوم الجديد للسلطة وهو المفهوم الذي ألزم الجميع بضرورة التمعن في مفاهيمه العميقة ،والذي يتلخص في القرب من المواطن وإشراكه في التدبيرالمحلي ،لأنه لايمكن ممارسة السلطة بمعزل عن المواطن، ولذلك أضحت مكونات المجتمع المدني والتنظيمات الحزبية فاعلا محوريا وشريكا أساسيا في كل القرارات التي تهم تراب القيادة آو العمالة. 
ولذلك يضيف السيد رئيس الملحقة أنه يجب توفير البنية التحتية لممارسة هذه السلطة مشيرا الى أن بلادنا أصبحت ورشا مفتوحا في كل المجالات الاقتصادية الاجتماعية والثقافية والحقوقية معتبرا أن هذا التطورالذي شهده المغرب يسير في إتجاهيتن نظري قانوني ،من حيث مختلف التشريعات التي تواكب التطور الاقتصادي والاجتماعي، ومؤسساتي واقعي ،من حيث الانجازات التنموية الكبرى التي نشاهدها في كل تراب المملكة ، لذلك وجب علينا كمواطنين أن نكون في مستوى هذه التحديات وعلينا أن ندرك أن الخطابات والتعليمات والاوامر الملكية تساير منطق القرن 21.

ومعلوم أن المفهوم الجديد للسلطة يجبرالسلطات العمومية على الحضور الدائم في الميدان والإنصات إلى حاجيات المواطنات والمواطنين، والاستماع لتظلماتهم، وإقتراح كل الحلول المناسبة لمشاكلهم، والحرص على حسن تنفيذ القوانين، التي تمنح الثقة للجميع ،ولذلك وجب القطع مع كل الظواهر الشادة والممارسات المشينة التي أصبحت متجاوزة والتي تعرقل مسيرة التنمية.

وفي السياق ذاته تدخل مختلف الفاعلين المدنيين لطرح كل الاشكاليات التي يعرفها تراب الملحقة الادارية السهلي وقد تضمنت ثلاث محاور : النظافة، الامن العمومي ، إنعدام فضاءات إجتماعية والمساحات الخضراء.

وفي هذا الشأن أوضح بعض المتدخلين أن الشركة المفوض لها تدبير مرفق النظافة مقصرة في عملها ويستوجب الامر مضاعفة جهودها للقضاء على كل النقط السوداء. وفيما يخص مجال الامن أيضا طالب جمعويون بالتنسيق ميدانيا مع السلطات المختصة للحد من بعض الظواهر الشادة التي تؤرق حال الساكنة. كما أشار بعضهم لإشكالية إنعدام بعض المرافق الضرورية من قبيل المستوصف والمساحات الخضراء والفضاءات المخصصة للعب الاطفال وملاعب القرب ومراكز إيواء الشباب ودورالشباب ومراكز لذوي الاحتياجات الخاصة ،مشيرين في نفس الوقت ضرورة معالجة هذه الاشكالية في ظل تزايد وزحف البناء العمودي وتقليص المساحات التي تعيق وجود هذه المرافق في تراب هذه الدائرة.ومن أجل ذلك طالبت جمعيات رياضية بتوفير فضاءات وملاعب للقرب لكونهم يضطرون لاصطحاب الممارسين الى ملاعب في أحياء أخرى.

من جانبهم اكد بعض الفاعلين على انهم مستعدون لاتخاد مبادرات بالتنسيق مع السلطة المحلية لحل بعض الاشكاليات المرتبطة بمعالجة مسألة النظافة وحماية البيئة ، والقيام بحملات تحسيسية توعوية لفائدة المواطنين بأهمية الحفاظ على محيطهم .

من جهته وفي الختام أكد السيد رئيس الملحقة الادارية السهلي على أنه سيعطي أولوية خاصة لهذه المحاور الثلاث وبذل جهد أكبر في التنسيق مع مختلف المتدخلين ، مضيفا أنه سيعمل على ضمان إستمرارية ونجاعة هذه الاجتماعات وأن تكون دورية وكلما إستدعت الضرورة ،مؤكدا في الوقت ذاته على فتح باب الحوار والتواصل الجاد مع كل مكونات المجتمع المدني والساكنة .