الرباط-ع.عسول
أعلن التنسيق النقابي الثنائي للنقابة الوطنية للتعليم كدش والجامعة الوطنية للتعليم توجه ديمقراطي،عن برنامجهما الإحتجاجي ضد ما يشهده قطاع التعليم من احتقان وغياب للحوار المنتج والمفضي لحلول ملموسة ومنصفة فيما يخص عددا من نقط الملف المطلبي وعلى رأسها ملف اساتذة التعاقد والنظام الاساسي الجديد.
وأكد الكتاب العامون للتنسيق النقابي ، عبدالغني الراقي عن نقابة CDT وعبدالرزاق الادريسي عن نقابة FNE في الندوة الصحفية صباح الخميس 5 مارس 2020، بنادي هيئة المحامين بالرباط،
على “تمادي الحكومة ووزارة التربية الوطنية في تفكيك التعليم العمومي عبر آلية التشغيل بالتعاقد، التي تدخل الهشاشة إلى التوظيف، وضرب الاستقرار الاجتماعي والنفسي والمهني لنساء ورجال التعليم، كما ستكون لهذه الآلية عواقب وخيمة على جودة التعليم، وعبر الإجهاز على المجانية، من خلال تنويع مصادر التمويل، وتحميل الأسر تمدرس أبنائهم، وعبر خوصصة وتسليع هذه الخدمة العمومية، وعبر اعتماد الشراكات عام_خاص.”.
وأضاف المسؤولان النقابيان في تصريحهما الصحفي ” أن هناك توجه يرمي إلى تدمير التعليم العمومي ودعم القطاع الخاص بكل الوسائل، الذي انتقلت نسبته في الخمس عشرة سنة الأخيرة، من 4٪ إلى ما يناهز 16٪، وهي النسبة التي تحمل دلالة إحصائية واضحة. كما يتعلق الأمر أيضا بالاحتقان التعليمي، فمختلف الفئات التعليمية تخوض معارك نضالية متفرقة لإسماع صوتها على الحيف الذي يطالها والمطالبة بالحقوق المشروعة والعادلة، وهو ما تستمر الوزارة في تجاهله، بل وتواجه الاحتجاجات بالتضييق وبإجراءات مختلفة كالاقتطاع من أجور المضربين..”
وقال نفس المتحدثين أن “الوزارة تتعاطى بمزاجية مع اللقاءات المبرمجة مع النقابات التعليمية الأكثر تمثيلية، تلغيها في آخر لحظة دون مبرر ، بل أن الوزارة تصرح أن شرط الحوار هو تجميد النضالات والاحتجاجات، والحال أن الحوار بالمفهوم المتعارف عليه، كحوار ممأسس وجدي ومسؤول ومنتج، يعالج القضايا المطلبية بطريقة منصفة، معطل. وأن اللقاءات التي تمت لم ترق إلى مستوى الحوار…”
وسجلت نفس المصادر أن معركتها “تهدف للدفاع عن التعليم العمومي المجاني الديمقراطي والجيد لجميع بنات وأبناء الشعب المغربي؛ وصيانة كرامة وحقوق ومكتسبات الشغيلة التعليمية، وتحقيق مطالبها العادلة والمشروعة”
كما تم الإعلان عن مراسلة المنظمات الدولية ذات الصلة: (منظمة العمل الدولية BIT، الدوليـــة للتربيـــة IE، الفيدرالية الدولية للنقابات التعليمية FISE التابعة للفيدرالية الدولية للنقابات FSM، اليونسكو UNESCO)، للاحتجاج على تغييب الحوار الاجتماعي القطاعي بالمغرب، وعلى الإمعان في ضرب التعليم العمومي عبر التعاقد، وضرب المجانية، وتشجيع التعليم الخصوصي على حساب التعليم العمومي..
وتنظيم يوم احتجاج وطني مشترك (وقفات، اعتصامات، تجمعات، مسيرات، حمل الشارة… مع إلقاء كلمة موحدة) من طرف الفروع النقابية المحلية والإقليمية والجهوية، وذلك يوم الخميس 19 مارس 2020؛ اضافة لخوض إضراب وطني مصحوب بوقفة احتجاجية أمام وزارة التربية الوطنية، ومسيرة نحو البرلمان، يوم الثلاثاء 24 مارس 2020.
