استئناف البرنامج السنوي الجهوي للتكوين المستمر في طرائق تدريس العلوم باللغات الأجنبية.

الرباط-ع. عسول

نظمت الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة الرباط سلا القنيطرة، السبت الماضي بالرباط، لقاء تواصليا حول استئناف البرنامج السنوي الجهوي للتكوين المستمر في طرائق التدريس باللغات الأجنبية لفائدة هيئة تدريس المواد العلمية بالتعليم العام.

اللقاء، الذي يأتي تحت شعار “التكوين المستمر أساس دعم وتعزيز الكفايات المهنية للمدرسات وللمدرسين والارتقاء بها”، شكل الانطلاقة الرسمية لبرنامج التكوين المستمر في مجال الرفع من قدرات الأستاذات والأساتذة في مجال اعتماد اللغة الأجنبية في تدريس الرياضيات والمواد العلمية.
ويهدف هذا اللقاء الجهوي إلى تقاسم حصيلة تفعيل التدابير المتعلقة باعتماد اللغات الأجنبية في تدريس الرياضيات والمواد العلمية والذي انطلق منذ الموسم 2013 /2014 بإرساء المسالك الدولية للبكالوريا المغربية وإحداث المسار الدولي بالسلك الإعدادي منذ الموسم الدراسي 2017/ 2018، وترصيد وتثمين المكتسبات على مستوى التكوينات الموجهة لأساتذة المواد العلمية والرياضيات.

ويرمي أيضا إلى رفع رهان جودة التكوين والتأطير المستمر، والتطوير المستمر لأداء الفاعلين التربويين بالجهة، وتعزيز اكتساب الكفايات اللغوية والمهنية اللازمة لممارسة التدريس باللغة الأجنبية، فضلا عن تقاسم المخطط الجهوي للرفع من القدرات اللغوية في اللغات الأجنبية التي هي في نفس الوقت لغات تدريس لأساتذة المواد غيراللغوية بالسلكين الإعدادي والتأهيلي.

وقال مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة الرباط سلا القنيطرة،محمد أضرضور، في كلمة بالمناسبة، أن هذا اللقاء يروم تقاسم حصيلة تفعيل التدابير المتعلقة باعتماد اللغات الأجنبية في تدريس الرياضيات والمواد العلمية، وهو الإجراء الذي انطلق منذ الموسم 2015/2014 بهذه الجهة، مع انطلاق إرساء المسالك الدولية للبكالوريا المغربية، وإحداث المسار الدولي بالسلك الثانوي الإعدادي مع انطلاق الموسم الدراسي 2017/ 2018.

وتابع أضرضور مؤكدا أن لقاء اليوم يمثل أيضا لحظة للوقوف على الرصيد الهام والمشرف في مجال تعزيز تعليم وتعلم اللغات بالجهة، وتثمين المكتسبات على مستوى التكوينات الموجهة لأساتذة المواد العلمية والرياضيات، ورفع رهان جودة التكوين والتأطير المستمر،رمع تعزيز اكتساب الكفايات اللغوية والمهنية اللازمة لممارسة التدريس باللغة الأجنبية.


وسجل ، في هذا السياق، أن قياس أثر التكوينات المنجزة يستوجب الإنصات لكل الفاعلين، وقياس أثر التكوين المستمر على التعلمات بدقة من خلال الممارسات الصفية،مشددا على أهمية الاستمرار في برمجة وتنفيذ برامج التكوين لتشمل كل أستاذات وأساتذة المواد العلمية بالجهة.

وتطمح الأكاديمية، حسب أضرضور، لأن تصل هذا الموسم إلى أكثر من 6000 مستفيدا (ة) موزعين على كل مديريات الجهة وعلى الاسلاك التعليمية الثلاثة، مبرزا أنه سيشرف على هذه التكوينات عدد مهم من المفتشين الذين راكموا خبرات نظرية وميدانية في التأطير التربوي،

مضيفا أنه سيتم الاعتماد في هذا البرنامج على قيمة الشراكات التي تجمع الأكاديمية بشركائها وشركاء الوزارة، وفي مقدمتهم المعهد الفرنسي بالمغرب، والمركز البريطاني،كما سيتم الاستناد في تنفيذ هذا البرنامج على الجمعيات المهنية، ومراكز التكوين الجهوية،

مدير المناهج بوزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، فؤاد شفيقي، في تصريح إعلامي للاماب ،أن لقاء اليوم يعد مناسبة لتقديم الحصيلة على مستوى الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة الرباط سلا القنيطرة المتعلقة بالرفع من القدرات اللغوية للمدرسين، مذكرا بأن البرنامج الوطني للرفع من القدرات اللغوية في اللغات الأجنبية للمدرسين خصوصا المشتغلين بالمواد العلمية والتقنية وأيضا اللغات الأجنبية قد انطلق السنة الماضية.

و أبرز أنه تم، خلال هذه السنة، تكوين أزيد من 3600 أستاذ في اللغات الأجنبية على الصعيد الوطني، مؤكدا أن الوزارة مطالبة بالرفع من قدرات جميع المتدخلين خاصة مدرسي اللغات سيما اللغات الأجنبية، وذلك تطبيقا للمادة 39 من القانون الإطار للتربية والتكوين.

وتميز هذا اللقاء، الذي حضره على الخصوص ممثل السفارة الفرنسية، المدير المساعد بالمعهد الفرنسي، ومديرة البرامج والشراكة بالمجلس البريطاني، وأعضاء البعثات الثقافية الأجنبية بالمغرب، بتقديم عروض همت على الخصوص “تدريس المواد العلمية باللغات الأجنبية بجهة الرباط سلا القنيطرة الحصيلة وبرنامج العمل”، و”مستلزمات الارتقاء بالأداء التربوي والمهني لأساتذة المواد غير اللغوية بالسلك الثانوي”،و”تجربة التناوب اللغوي بالتعليم الابتدائي بالأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة الرباط سلا القنيطرة”، فضلا عن توزيع الشواهد على المستفيدات والمستفيدين من برامج التكوين المستمر.