أوزين ” صوتنا على قانون تنظيم ممارسة الإضراب بقناعة ونطالب بتسقيف أسعار المحروقات “.

مراسلون 24 – ع. عسول

دافع محمد أوزين الامين العام لحزب الحركة الشعبية باستماتة عن تصويت حزبه بالإيجاب عن قانون تنظيم شروط ممارسة الحق في الإضراب حيث صوت الحزب  بقناعة .

وشدد أوزين في لقاء مفتوح نظمته مؤسسة الفقيه التطواني في إطار برنامجها” السياسة بصيغة أخرى” ، مساء الثلاثاء 4 مارس الجاري بسلا، شدد أوزبن ” أن العديد من المنتقدين لهذا القانون الذي يصفه البعض بالتقييدي والتكبيلي ، أن الغالبية لم تطلع على تفاصيله وبنوده وأبوابه، حيث جاء بمكاسب أكبر، ووسع هامش ممارسة هذا الحق ليشمل فئات أخرى غير الأجراء والموظفين ” .
وأضاف نفس المتحدث” أن قانون الاضراب تم وضعه في الحكومة التي كان فيها وزيرا  للرياضة والشباب آنذاك ، ويتضمن هذا القانون الحالي حقوقا وواجبات متكافئة للأجير والمشغل والمجتمع أيضا ، وهو ليس قرآنا منزلا فوقتما أبانت الممارسة عن أوجه قصور سيتم تداركها بنفس تشاركي “..
في ذات السياق سجل قائد حزب السنبلة ” أن الحزب صوت على حوالي   90% من مشاريع القوانين الحكومية ،وأن لي خرج على هذ لبلاد هو التشريع وعينك على الانتخابات ونحن لا نتبنى هذه الرؤية ..”
وقال أوزين ” حزب الحركة الشعبية لا ينتقد العمل الحكومي من موقع المعارضة من أجل الانتقاد فقط، بل على العكس ننتقد من أجل الإصلاح والتنبيه للإختلالات  ، كما قدمنا  العديد من المقترحات كبدائل لتجاوز بعض الصعوبات والإكراهات ، ومنها مبادرة  30 إجراءا  لتقنين الأسعار وتحسين أوضاع المواطنين، لكنها لم  تلق القبول  من لدن الحكومة في إطار أغلبيتها العددية،مؤكدا أن حزب السنبلة يقاوم التهميش في كل تجلياته ومرجعيته لم يحملها من الشرق أو من الثورة البلشفية بل من تراب الوطن والقرية والأمازيغية …”
وانتقد الامين العام لحزب السنبلة ” حصيلة الحكومة” ، حيث توقف على استمرار الأسعار الملتهبة  للمحروقات ومن تم أسعار الخضر والفواكه والسمك ،كما أن الحكومة لم تكن موفقة في تدبير  ملف ضحايا زلزال  الحوز  وفي خفض مؤشر البطالة ، وحصيلة المخطط الأخضر الهزيلة مما قلص من قطيع الأغنام والابقار وجعل جلالة الملك مشكورا يسارع للدعوة والإهابة بعدم ذبح أضحية عيد هذه السنة حفاظا على القطيع المتبقي ولضمان تكاثره، رافعا بذلك الحرج عن العديد من المواطنين البسطاء ..

وفي حوابه عن سؤال ماذا كان يمكنه القيام به لو كان رئيسا للحكومة للتعامل مع الأزمة الحالية  خصوصا موضوع ارتفاع الأسعار ؟ أكد أوزين ” أن أول إجراء سأقوم به هو تسقيف سعر المحروقات ولو  لفترة مؤقتة للتخفيف عن المواطن ، بما يسمح به الفصل 4 من قانون المنافسة، أيضا سأدعو لوبي المحروقات للتضامن من خلال تقليص هامش الربح وإعادة النظر في سياسة تصدير الخضراوات والفواكه ووقف استيراد رؤوس الماشية مع دعم الكساب والفلاح المحليين، إضافة لتفعيل صندوق الكوارث..  ”  ..

وكان أوزين قد استهل مداخلته بتوجيه انتقادات حادة للمشهد السياسي ، حيث أكد أن “السياسة اليوم تمارس بصيغة أخرى تتسم بالانتهازية والوصولية والحربائية”، مشيرا إلى أن هذا المشهد السياسي الذي نراه اليوم أصبح عنوانه “الافتراس”. وأضاف أوزين أن هذه السلوكات والممارسات أدت إلى “تشييع جثمان السياسة”، حيث أصبح الفاعل السياسي مجرد “كمبارس” يكتفي بدور “الأخرس الصامت” ويغيب عن النقاشات الفعالة….