مراسلون 24 – ع. عسول
أسدل الستار مساء يوم السبت 13 نونبر الجاري على فعاليات الدورة 14 للمهرجان الدولي لسينما المرأة بسلا التي استضافت السينما السويسرية كضيف شرف.
وعادت الجائزة الكبرى للجنة تحكيم مسابقة الأفلام الروائية للفيلم الكندي ” كويسيبان” لمخرجته ميريام فيريولت” .
ويحكي الفيلم عن فتاتان من طائفة “اينو” تعهدتا منذ طفولتهما على التشبت بصداقتهما مهما كانت الظروف.
كما عادت جائزة أحسن دور رجالي للفلسطيني صالح بكري في الفيلم اللبناني كوستا برافا . أما أحسن دور نسائي
فكان ل ماريجا سكاريسيش الممثلة بفيلم مار (انتاج مشترك سويسرا كرواتيا ) .و أول عمل وأحسن سيناريو فكان من نصيب فيلم كلارا سورا ( انتاج مشترك كوستاريكا -بلجيكا- المانيا ‘السويد ) ..وعادت جائزة التحكيم الخاصة للمخرجة مونيا عقل فيلم ” كوستا برافا”.
أما لجنة تحكيم الجمهور الشبابي فمنحت جائزة أحسن فيلم قصير لفيلم “جنة” للمخرجة مريم عبيد ؛ فيما عادت جائزة الفيلم الطويل لفيلم ” امباركة” للمخرج محمد زين الدين .
كما قدمت لجنة تحكيم الفيلم الوثائقي ؛ تنويها خاصا للفيلم المغربي “لمعلقات” الذي يحكي معاناة سيدات مطلقات مع وقف التنفيذ لغياب الزوج للمخرجة مريم عدو..
وعادت جائزة الوثائقي للفيلم “كما أريد ” للمخرجة الفلسطينية سماهر القاضي.
وكان افتتاح الحفل الختامي للدورة قد تميز بتكريم الفنانة المحبوبة ثريا العلوي..
التي قدم الصحفي عبد الحميد جماهري شهادة في حقها ” معتبرا أنها حررت عاطفتنا الفنية و استمتعنا برهافتها كفنانة والتي حولت مسارها الدراسي من كلية الطب إلى المعهد العالي للمسرح والتنشيط الثقافي ؛هذا العشق و الحب للفن الذي جعلها تحتل مكانة محترمة بشاشة التلفزة وذلك بدعم زوجها المخرج نوفل براوي” .
وأضاف جماهري ” أن ثريا العلوي انتزعت ثقة كبار المخرجين ونوعت من أدائها وحققت لها قامة فنية حتى لقبها الجمهور بحمامة السينما ..وهي تنتمي لجيل من الممثلين ارتقى بالتشخيص للمهنية والحرفية.. ”
من جهتها تقدمت ثريا العلوي …بشكر الجمهور لأنه غاية أي فنان وفنانة كما شكرت المهرجان الذي كرمها وكرم المراة والسينما وأتاح اللقاء بعدما غيبتنا جائحة كورونا ..مؤكدة أن العمل السينمائي شاق ولكنه ممتع ؛ فالثقافة ليست ترفا ..وليست كماليات ..بل ضرورة مثل الأكل والشرب . متمنية أن يكون الفن من أوليات السياسي والمسؤولين وأبت إلا أن تتقدم بتحية حارة لكل الرائدات الباقين والمتوفين ..
عمدة مدينة سلا عمر الستنتيسي ” ثمن
تنظيم المهرجان الذي يتزامن مع تسجيل نتائج ايجابية للتلقيح ؛مؤكدا أن مجلس سلا يولي أهمية للثقافة والموروث المادي واللامادي..وقال أننا كجماعة نبقى شركاء لجمعية أبي رقراق والمهرجان لدعمه و تطويره ..”..
وفي كلمة ختامية لمدير المهرجان عصادي عبد اللطيف فقال ” نودع الدورة 14 ونحن ممتنين لصاحب الجلالة الملك محمد السادس الذي رعى هذه الدورة ولكل داعمينا من عمالة سلا؛ مجالس منتخبة ومصالح خارجية و شركاء إعلاميين واقتصاديين و للنقاد والفنانين والإعلامين وغيرهم .فسينما المرأة رافد لاخصاب الذاكرة..إن ستضافتنا للسينما السويسرية كان نافذة للتعريف والتعرف على هذا البلد وسينيماه…”
وأضاف مدير الدورة ” لقد كان للدورة جانب ثقافي وفضاءات للكتاب والمؤلفات ولتكوين الشباب ؛ كما خصصت الدورة جانبا للتكريمات ترسيخا لثقافة الإعتراف …ورغم الجائحة وكل الظروف كانت السينما لحظة أمل وحلم بامتياز…”
ولم يفت مدير الدورة أن يتوجه بالشكر والتقدير للسطات الأمنية والمحلية والمصالح الخارجية وكل مدعمي المهرجان ولأعضاء اللجنة التنظيمية؛ داعيا الجميع إلى الملتقى في الدروة 15 على تربة سلا العاشقة للفن والتسامح والمحبة ..