مراسلون 24 – وكالات
صرح رئيس الوزراء الباكستاني عمران خان، في مقابلة مع قناة “فوكس نيوز”، أن “الاستخبارات الباكستانية قدمت لوكالة الاستخبارات المركزية الأميركية C.I.A المعلومات التي سمحت لها بالعثور على مؤسس تنظيم القاعدة، أسامة بن لادن، وقتله”.
وكانت باكستان تنفي أي علم لها بوجود أسامة بن لادن على أراضيها، حتى مقتله في الثاني من ماي 2011، في منزله المحصن في أبوت أباد، على بعد نحو مئة كيلومتر إلى الشمال من العاصمة الباكستانية اسلام أباد. وأحرج مقتل بن لادن الحكومة الباكستانية وأدى إلى توتر مع واشنط.
وردا على سؤال عما إذا كانت باكستان ستفرج عن طبيب مسجون، ساعدت حملة تلقيح ادعى القيام بها الولايات المتحدة في مطاردتها لبن لادن وقتله، قال عمران خان، الذي يقوم بزيارة للولايات المتحدة، إنها “قضية مؤثرة جدا لأن شاكيل افريدي يعتبر في بلده باكستان جاسوسا”.
وأضاف المسؤول نفسه: “شعرنا دائما في باكستان أننا حلفاء للولايات المتحدة؛ ولو كانت لدينا معلومات عن أسامة بن لادن لقدمناها”.
وردا على سؤال عما إذا كان يتفهم الشكوك في أن إدارة الاستخبارات الباكستانية سربت معلومات في هذا الشأن، قال عمران خان إن “إدارة الاستخبارات الباكستانية هي من قدمت المعلومات التي سمحت للأميركيين بتحديد مكان أسامة بن لادن”.
وزاد رئيس الوزراء: “إذا سألتم C.I.A .. إدارة الاستخبارات الباكستانية هي من قدمت المعلومات عن مكان أولي بفضل معطيات هاتفية”. بينما ولم يعرف بوضوح ما يشير إليه عمران خان الذي لم يذكر تفاصيل إضافية.
ونفت باكستان باستمرار وجود بن لادن على أراضيها. لكن الجنرال الباكستاني المتقاعد أسد دراني، الذي كان رئيس الاستخبارات بين 1990 و1992، ذكر في كتاب صدر سنة 2018 أن “باكستان أبلغت واشنطن، على الأرجح، بمكان اختباء بن لادن، وادعت أنها لا تعرف شيئا لأن التعاون مع الولايات المتحدة لشخص يعتبره كثر قي باكستان بطلا كان يمكن أن يحرج الحكومة”.
وكان تقرير للحكومة الباكستانية أفاد، في 2013، أن بن لادن وصل إلى باكستان في ربيع أو صيف 2002، أي بعد الغزو الذي قادته الولايات المتحدة على أفغانستان، واستقر في أبوت أباد في غشت 2005.
وأشار التقرير إلى فشل السلطات الرسمية في رصد زعيم تنظيم القاعدة، موضحا أنه أوقف مرة بسبب قيادته سيارة بسرعة، وكان يحب وضع قبعة رعاة البقر.
وكان مسؤولان سابقان في الجيش الباكستاني صرحا لوكالة فرانس برس، في 2015، أن منشقا عن الاستخبارات الباكستانية ساعد أمريكا في البحث عن بن لادن، لكنه نفى أن يكون البلدان عملا معا.