مراسلون 24 – متابعة
في ظل أزمة جائحة كورونا و اقتراب عيد الأضحى الذي يعرف حركية من ساكنة المغرب العميق لتمضية المناسبة مع الأهل و الأحباب، تعرف جل محطات المسافرين إقبالا كبيرا للمسافرين خاصة ساكنة الجنوب
الشرقي التي لا يخفى على أحد وضعها الاقتصادي و حاجتها إلى التنقل الاضطراري إلى المدن بحثا عن لقمة العيش التي تغيب في كل ربوع مناطق الهامش.
ومع الارتفاع المهول في ثمن التذاكر تعتبر العودة للديار بمثابة كابوس يؤرق بال المسافرين، إذ تصل أحيانا إلى الضعف ويؤديها المسافرون إجباريا بغية الوصول إلى أسرهم و مشاركتهم عطلة وفرحة العيد رغم مرارة التنقل و ما يصاحب ذلك من صعوبات .
الشيء الذي يدعوا إلى التساؤل لما المحطات الطرقية لمدن شمال المملكة لا تعرف أي زيادة كما صرح بذلك مجموعة من المسافرين القادمين منها (طنجة _ تطوان…) ، في حين أن محطات مدن الداخل تشهد ارتفاعا صاروخيا في أثمنة التذاكر، لا سيما البعض منها التي وصفها العديد من المسافرين بمحطات مصاصي الدماء .
وحسب تصريح موظف احدى العمالات المكلف بمصلحة مراقبة الأسعار بالمحطة،أن الإدارة الجماعية هي المسؤولة عن تدبير مرفق المحطات الطرقية.
ما يدفع المواطن للاستغراب عن التغاضي غير المبرر للزيادة المهولة في سعر التذكرة، و مصير الشكايات والتظلمات التي تصل إلى إدارة المحطات دون جواب مقنع ودون تحريك المسطرة القانونية، و تغاضي الإدارة عن الخروقات المتعددة لأصحاب الحافلات و مكاتب المكلفين ببيع التذاكر، أم أن الإداراة هي الأخرى شريك في الخروقات التي تشوب المحطات الطرقية، إذ لا سبيل ولا قوة للمواطن المقهور غير تأدية ثمن التذكرة دون مسائلة ( عجبك قطع ما عجبك سير قلب فين تمشي) هذا هو جواب “الشناقة” كما يصفهم الكثير.