مراسلون 24 – متابعة
أكد سفير المغرب في جنوب إفريقيا، السيد يوسف العمراني، أنه يتعين على البلدان الإفريقية توحيد جهودها وتقاسم خبراتها من أجل قارة آمنة ومستقرة ومزدهرة.
وقال السيد العمراني، الذي حل ضيفا على برنامج (الدبلوماسي The Diplomat ) بثته قناة “بريكس تيفي”، مساء أمس الإثنين، إن ” المملكة المغربية التي لعبت دائما دورا طلائعيا في القارة الأفريقية، واعية بضرورة العمل سويا لرفع التحديات التي تواجها إفريقيا حاليا”.
وأشار، في هذا الصدد، إلى أن “المغرب ليس إفريقيا فقط بحكم موقعه الجغرافي، بل أيضا بتاريخه والأواصر الروحية التي تربطه بالقارة”.
وأضاف أن وباء كوفيد -19 يشكل فرصة للدول الأفريقية للعمل سويا، مؤكدا استعداد المملكة لتقاسم تجربتها التي مكنتها من تدبير هذه الأزمة الصحية بفعالية.
وفي معرض جوابه على سؤال حول سر التدبير الناجح للمملكة لوباء كوفيد -19، سجل السفير أن الاستباقية، والرؤية المتبصرة، والالتزام هي أساس هذا النجاح.
وأوضح أنه منذ بدايات تفشي الوباء، أعطى جلالة الملك محمد السادس تعليماته السامية لاعتماد إجراءات كبرى ووضع خطة طموحة لمكافحة انتشار الفيروس وبالتالي مواجهة آثاره الاقتصادية والاجتماعية.
واعتبر السيد العمراني أن عاملا مهما آخر ساهم في نجاح حملة التلقيح في المغرب يمكن تفسيره، من وجهة نظر لوجستيكية، من خلال احداث 3000 مركز تلقيح، بما في ذلك في المناطق القروية النائية جدا.
وسجل، في هذا الاطار، أنه في المغرب، حيث المواطن محور الانشغالات، تم إعطاء أكثر من 10 ملايين جرعة من لقاح كوفيد-19.
وفي ما يتعلق بالصحراء المغربية، شدد الدبلوماسي المغربي على أن مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، الوحيد المخول له معالجة هذا الخلاف الإقليمي، حدد معايير واضحة للمسلسل الذي ينبغي اتباعها، وهو إيجاد حل سياسي عملي وواقعي، دائم وقائم على التوافق.
وأبرز أن كل هذه المعايير توجد في مخطط الحكم الذاتي التي اقترحه المغرب لحل هذا النزاع المفتعل، مشيرا إلى أن القرارات المعتمدة من طرف الأمم المتحدة تدعم المقاربة المغربية.
وأضاف السيد العمراني أنه “إضافة إلى هذه الدينامية داخل الأمم المتحدة، فإننا نشهد كل يوم مزيدا من الدول التي لم تعد تتخذ أنصاف القرارات، من خلال الاعتراف بالسيادة الكاملة للمملكة على صحرائها”، مذكرا بأن أكثر من 20 قنصلية عامة لبلدان صديقة وشقيقة تم افتتاحها في الصحراء المغربية.
ولدى تطرقه للعلاقات بين المغرب وجنوب إفريقيا، شدد على أن البلدين “معترف بدورهما كفاعليين رئيسيين داخل القارة الأفريقية”، وبالتالي فإن للرباط وبريتوريا مصلحة كبيرة في الاستفادة من الإمكانات الهائلة القائمة واستغلال الفرص الهامة للتعاون الموجودة.
وفي هذا السياق، أوضح السفير أن المغرب وجنوب إفريقيا وقعا مؤخرا اتفاقيتين بين هيئة القطب المالي لمدينة الدار البيضاء ووكالة جنوب إفريقيا ويسغرو (الوكالة الرسمية لترويج السياحة والتجارة والاستثمارات لمنطقة الكاب والكاب الغربية) بهدف تشجيع الاستثمار في البلدين.
ولفت إلى توقيع مذكرة تفاهم بين غرفة التجارة والصناعة والخدمات لجهة سوس ماسة والغرفة الجنوب افريقية للتجارة والصناعة لمنطقة الكاب تهدف إلى تقوية التعاون القطاعي بين الطرفين.