الرباط-عبدالإله عسول
ترأس سعيد أمزازي، وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، بصفته رئيسا للجنة الوطنية للتربية والثقافة والعلوم، الوفد المغربي الرفيع المستوى المشارك في أشغال الدورة الأربعين للمؤتمر العام لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم (اليونسكو)، بالعاصمة الفرنسية باريس، تحت شعار: “تحديد معالم مستقبل التعاون متعدد الأطراف”.
وخسب بلاغ للوزارة ، يطمح هذا المؤتمر ، الذي تمتد أشغاله من 12 نونبر الجاري إلى غاية 27 منه. ويجمع كل سنتين كافة الدول الأعضاء في المنظمة والبالغ عددها 193 دولة، إلى جانب عشرة أعضاء منتسبين، يطمح المؤتمر إلى أن يكون مختبرا عالميا للأفكار والمقاربات الجديدة متعددة الأطراف إزاء مجموعة من القضايا الأكثر إلحاحا من التعليم العالي إلى الذكاء الاصطناعي.
وتميز هذا المؤتمر بمشاركة سعيد أمزازي، يوم الأربعاء، 13 نونبر 2019 في اجتماع وزاري رفيع المستوى حول موضوع: الإدماج والحركية في التعليم العالي.
ويهدف هذا الاجتماع إلى المساهمة في تقوية الإرادة السياسية وتعزيز التعاون الدولي والقدرات في مجال التعليم العالي، وذلك في إطار تحقيق هدف التنمية المستدامة المتضمن في أجندة 2030 لليونسكو، وكذا تحديد الممارسات والتجارب الناجعة من أجل بلورة السياسات والمقاربات الهادفة إلى الإدماج وتكافؤ الفرص في الولوج إلى تعليم عالي ذي جودة ودامج.
وتدارس أكثر من 100 وزير للتعليم العالي، خلال هذا الاجتماع، التطورات المتسارعة التي يعرفها التعليم العالي، في ظل تنوع الفاعلين والمتدخلين، وتطور التكنولوجيا الحديثة، كما تم تبادل الرؤى والتصورات والتجارب حول ضمان الولوج إلى التعليم العالي ذي جودة لمختلف الشرائح الاجتماعية، من ضمنهم المهاجرون واللاجؤون، وكذا التفكير في السبل الكفيلة بإعداد الطلبة وتأهيلهم للإندماج في سوق الشغل وجعلهم في صلب التنمية الاجتماعية والاقتصادية ومحركا لها.
كما شكل هذا الاجتماع الوزاري مناسبة لتعميق النقاش حول الاتفاقية الدولية التي تعتزم اليونسكو اعتمادها، وتقديمها، خلال هذه الدورة، أمام الدول الأعضاء من أجل المصادقة عليها.
وأضاف البلاغ أن هذه الاتفاقية تم الاشتغال عليها منذ سنة 2011، وتعد آلية قانونية على المستوى الدولي، بموجبها سيتم الاعتراف بمؤهلات التعليم العالي، وضمان الاعتراف والمصادقة على مؤهلات نحو 8 ملايين طالب وأستاذ يشتغلون في إطار العمل الأكاديمي خارج بلادهم، وكذا ضمان الحركية الأكاديمية بين مختلف البلدان.
من جهة أخرى عقد الوزير، على هامش أشغال هذا المؤتمر، لقاءات ثنائية مع وزراء التعليم في بعض الدول الشريكة والصديقة.